حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من استمرار الأزمة الحادة في إمدادات الوقود للمستشفيات، مؤكدة أن المرضى يُوضعون يوميًا على حافة الموت بسبب سياسة "التقتير والتنقيط" المتبعة في إدخال كميات الوقود اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء وسيارات الإسعاف.
وقالت الوزارة، إن الكميات التي يتم إدخالها لا تلبي احتياجات أقسام المستشفيات المختلفة، مما يضطر إدارات المشافي إلى اتباع سياسة ترشيد وتقشف، تتضمن إيقاف الكهرباء عن بعض الأقسام الحيوية وتأجيل أو وقف خدمات مثل الغسيل الكلوي، بالإضافة إلى تقليص عدد سيارات الإسعاف العاملة.
وأضافت الوزارة أن هذه الظروف القاسية أجبرت المواطنين في بعض الحالات على نقل المرضى والمصابين عبر عربات تجرها الحيوانات، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية.
وأشارت إلى أن المرضى، وخصوصًا من يعتمدون على أجهزة دعم الحياة في العناية المركزة، مهددون بالموت في كل لحظة، في ظل توريد كميات وقود مجتزأة تُسلّم يومًا بيوم، مما يضع الطواقم الطبية في ضغط دائم.
وطالبت وزارة الصحة جميع المؤسسات الدولية والإنسانية بسرعة التدخل لوقف هذه الكارثة، وتأمين الكميات الكافية لتشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف بشكل مستدام، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الصحية وإنقاذ الأرواح.