نعيم قاسم: المقاومة ثابته والعظماء في غزّة وفلسطين يواجهون الاحتلال نيابة عن العالم

 أوضح الأمين العامّ لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم  أنّ "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والعظماء في غزّة وفلسطين يواجهون الاحتلال نيابة عن العالم"، مؤكداً أنّه "في تكاتف الأنظمة والشعوب والمقاومة في مواجهة الاحتلال قوة للأمة وخاصة أن إسرائيل لم تحقق أهدافها طيلة عامين".

كما أشار إلى أنّ "المقاومة التي أطلقها الإمام موسى الصدر لا يُمكن إلا أن تنتصر ولا فرق بين حركة أمل وحزب الله ونحن واحد في الميدان".

إلى جانب ذلك، تساءل الشيخ قاسم، قائلاً: "من سيهزم شعبنا في هذا العالم، ونحن واثقون بأننا معاً سننتصر وسنري الأعداء هزيمة مشروعهم".

وحيّا الشيخ قاسم "شعب المقاومة وجرحى البيجر والأسرى والعوائل"، متابعاً: "نحن أمام عائلة لبنانية حياتها مقاومة، والأرض التي روتها دماء الشهداء ستطرد الصهاينة والأعداء ولن تكون إلا لأهلها".

كذلك، وجّه الشيخ قاسم التحية لإيران قيادة وشعباً، وإلى اليمن وشعبها وقواتها المسلحة وقيادتها، وإلى العراق وحشده الشعبي ومرجعيته الشريفة وعلماءه وشعبه وحكومته المناصر لفلسطين وقطاع غزّة.

كما حيّا الشيخ قاسم تونس التي تميّزت بتعبئتها الشعبية الواسعة وبمستواها السياسي المتضامن مع فلسطين.

وأضاف: "في هذا العام رفعنا شعار "إنّا على العهد" لأنّ العهد لا يتوقف وسنبقى على العهد وهذا يعني أننا مستمرون على نهج السيد".

الشيخ قاسم: المقاومة تعافت جهادياً
وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنَّ المقاومة واجهت حرباً كبيرة عالمية بالأداة الإسرائيلية والدعم الطاغوتي الأميركي والأوروبي الذي لم يكن له حدود، لافتاً إلى أنّ "الهدف كان إنهاء المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل هذه المنطقة لتبقى إسرائيل وتتوسع وتأخذ ما تريد".

وفي سياق متصل، أشار الشيخ قاسم إلى أنّ "هجمات العدو واغتيال الأمينين العامين والقادة وعملية البيجر لو حصل ذلك مع مجموعة من الدول لانهارت".

وأكّد أنّ المقاومة استطاعت في معركة "أولي البأس" أن توقف اندفاعة العدو، وأنها خاضت المعركة ابتداء من 23 أيلول/سبتمبر ولمدّة 64 يوماً.

كذلك، أضاف أنّ "إسرائيل" استمرّت بعدوانها بعد اتفاق وقف إطلاق النار ودعمتها الولايات المتحدة لتحقق في السياسة ما لم تحققه بالميدان.

كما جدد الشيخ قاسم التأكيد على استمرار المقاومة، موضحاً أنّه "ثمّة مشاهد بعد معركة أولي البأس دلّت على قوّة المقاومة، ومنها التشييع المليوني لسيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي".

وشدّد في هذا السياق على أنّه " إلى اليوم يثبّت أهلنا مواقعهم في قرى المواجهة مع العدو الإسرائيلي وهذه قوة حقيقية تسجل لشعب المقاومة".

واستدلّ الشيخ قاسم على قوّة المقاومة، قائلاً إنّه من "الدلائل على قوة المقاومة إنجاز ترميم 400 ألف منزل وخوض الانتخابات البلدية بنجاح وحضورنا السياسي"، مردفاً أنّ "المقاومة تعافت جهادياً وجاهزة لأيّ دفاع في مواجهة العدو الإسرائيلي".

وفي هذا السياق، أشار إلى أنّ المقاومة باقية في ساحة المواجهة ولم يستطيعوا أن يحققوا في السياسية ما لم يحققوه في الميدان.

أكّد قاسم، أنّ المقاومة "لن تسمح بنزع سلاحها، وسنخوض مواجهةً كربلائية" إذا اقتضى الأمر، معقباً: "سنواجه أي مشروع يخدم إسرائيل ولو أُلبس اللبوس الوطني".

ودعا الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية إلى "القيام بواجبها في إعادة الإعمار وتخصيص موازنة لذلك ولو كانت بسيطة"، مشدداً على أنّ "السيادة الوطنية" يجب أن تُحطَّ على رأس جدول الأعمال، وأن تحقيقها يمرّ بمنع بقاء "إسرائيل" في لبنان.

وأضاف أنّ الحفاظ على الوحدة الداخلية والعمل لنهضة لبنان في كل المجالات ضرورة، وأن المقاومة تبقى الأساس في قوّته، محذّراً من الخضوع لتهديدات العدوان، ومجدّداً التأكيد على ضرورة "الاستعداد للمواجهة لا الاستسلام".

كذلك، دعا إلى "تطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على إنجاز التحرير بما في ذلك الاستعانة بالمقاومة"، مطالباً بتطبيق اتفاق الطائف لجهة إجراء انتخابات على أساس إلغاء القيد الطائفي وانتخاب مجلس للشيوخ.

وتابع: "نحن مع إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها"، مشيراً إلى أنّ "الحكومة ارتكبت خطيئة عندما اتخذت القرارين المتعلقين بسلاح المقاومة".

كما رأى أنّه "يريدون من الجيش اللبناني مقاتلة أهله، ونحن نشدّ على أيديه لمواجهة العدو الحقيقي، ونحن معه دائماً".