في ردٍّ مباشر وغاضب على البيان الصادر عن نقابة الأطباء – مركز القدس بشأن أزمة رواتب العاملين في القطاع الصحي وتجميد التعيينات، عبّر عدد من الأطباء في قطاع غزة عن استيائهم الشديد مما وصفوه بـ"الانتقائية السياسية والمناطقية" في خطاب النقابة، متهمين إياها بتجاهل معاناة الكوادر الطبية في غزة خلال سنوات الحصار والحرب، وتحديدًا خلال العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر.
وقال د. رامز مطير في بيان موجّه إلى نقابة الأطباء الأردنية – فرع القدس: "بكل جرأة وصراحة، ماذا قدمتم لأطباء غزة الذين يُبادون؟ لم نرَ منكم بيانًا واحدًا يطالب بمساواة الرواتب مع الضفة الغربية، ولم ترسلوا أي وفود طبية لمساندتنا كما فعلت جهات دولية كثيرة. بل لم تبادروا حتى بالتبرع الرمزي لدعم الأطباء المتطوعين في القطاع".
وأشار مطير إلى أن أكثر من 130 طبيبًا وطبيبة استشهدوا منذ بداية الحرب، دون أي تحرك حقيقي أو فعالية تليق بحجم الكارثة من قبل نقابة "القدس"، مضيفًا: "في جائحة كورونا كانت وزيرة الصحة تخرج يوميًا بتصريحات، واليوم في حرب إبادة لا نجد من يتحدث عن المجازر بحق الطواقم الطبية في غزة".
كما حمّل مطير النقابة مسؤولية ضمنية في استمرار وقف التعيينات والترقيات لأطباء غزة، متهمًا إياها بتثبيت بدائل في مواقعهم دون وجه حق.
من جانبه، قال د. فتحي أبو وردة إن النقابة المعنية رفضت سابقًا قرار الرئيس محمود عباس بتشكيل نقابة طبية فلسطينية موحدة تشمل الضفة والقطاع، "وتمسكت بالوصاية الأردنية حفاظًا على امتيازاتها"، حسب تعبيره.
وذهب د. جهاد العطل إلى أبعد من ذلك، قائلاً: "من يدّعي نفسه نقيبًا هو مجرد عضو هيئة إدارية في نقابة أطباء الأردن، ولا يمثل فلسطين". أما د. تيسير سلطان فأكد أن "نقابة مركز القدس لا يمكن أن تُعد نقابة فلسطينية، بل هي فرع تابع لدولة مجاورة، ولا تلوموهم إن لم ينصروا غزة، لأنهم لا ينتمون فعليًا لواقعها".
وطالب الأطباء الغزيون وزارة الصحة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق الطواقم الطبية، وإنصاف العاملين في المحافظات الجنوبية على مستوى الحقوق والرواتب والتعيينات، بما يضمن الحد الأدنى من العدالة الوطنية.
المصدر: زمنFM - البوابة 24