غزة – شاركت غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة غزة، برئاسة المهندس عائد أبو رمضان، رئيس مجلس الإدارة، وعضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق السيد حسام الحويطي، في لقاء تشاوري عقد بمقر معهد "ماس" في رام الله، ومن مقر الغرفة التجارية بغزة عبر تقنية زووم للاجتماعات الافتراضية . جاء اللقاء ضمن الجهود المشتركة لمناقشة الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في قطاع غزة وتطوير آليات التعاون والتشاور بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
حضر اللقاء نخبة من الشخصيات البارزة في المجتمع المدني والقطاع الخاص، من بينهم د. رجاء الخالدي (معهد ماس) ، د. عمر شعبان (بال ثنك)، م. فيصل الشوا (بال تريد) ، د. حسن أبو لبدة، د. علي شعث، م. علاء الغلاييني، د. عائد ياغي، م. أشواق غنيم (الحكم المحلي).
تناول اللقاء النقاش حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وركزت المداخلات على الاحتياجات العاجلة التي يمكن لمؤسسات المجتمع المدني التعامل معها، بالإضافة إلى سبل تحسين تبادل المعلومات وتنسيق الجهود بما يعزز التأثير الإيجابي على الواقع المعيشي في القطاع.
بدوره قدم المهندس عائد أبو رمضان، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بغزة، توصيفاً شاملاً للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع، مع التركيز على الأزمات المتعلقة بالغذاء والإيواء نتيجة استمرار الحصار والعدوان.
وأشار أبو رمضان إلى العراقيل التي يفرضها الاحتلال، بما في ذلك منع إدخال بضائع القطاع الخاص بالكامل وتقييد حركة الشاحنات تشجيع أعمال السطو المنظم على الشاحنات، وتأثير ذلك على الاقتصاد المحلي. مشدداً على أهمية الاستعداد لإصدار قوانين مؤقتة لمعالجة قضايا نزاعات الملكية والديون التي قد تنشأ نتيجة الدمار الهائل الذي طال المنازل والشركات، مشيراً إلى اختفاء العديد من العائلات وأصحاب الشركات من السجلات المدنية بشكل كامل.
من جانبه أكد السيد حسام الحويطي، عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق بالغرفة، على أهمية تضافر الجهود بين كافة الأطراف المعنية لتعزيز جهود الإغاثة ودعم التعافي الاقتصادي، ووضع خطط عملية ومتابعة دقيقة لتوزيع المساعدات بما يحقق العدالة والشفافية، داعياً إلى مراقبة آليات التوزيع من قبل جميع الشركاء لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية.
وأشار الحويطي إلى أن الغرف التجارية ومع بداية العدوان على القطاع شكلت لجنة طوارئ مركزية لمتابعة الأوضاع الميدانية، وعملت على تأسيس مركز معلومات لرصد حركة الشاحنات والبضائع، سواء التجارية أو الإغاثية. لافتاً إلى الجهود التي بذلتها الغرف التجارية في توزيع المساعدات رغم ندرتها، ومخاطبتها المستمرة للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية لوقف الحرب وإدخال المساعدات اللازمة.
ودعا الحويطي إلى ضرورة تحسين وضع التعليم في القطاع، من خلال إنشاء خيام تعليمية مؤقتة في المناطق المتضررة وتجهيز المدارس والجامعات بشكل سريع. مؤكداً على أهمية تنظيم مناطق النزوح وتحسين ظروف النازحين في أماكن تواجدهم.
اختُتم اللقاء بالدعوة إلى استمرار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون والتشاور بين كافة الأطراف المعنية، بهدف تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي للمواطنين بغزة ومساعدتهم على تجاوز الأزمات الراهنة.