رام الله-نساء FM- في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق، الذي يُصادف السابع عشر من نوفمبر، تتوجه الأنظار نحو واحدة من أخطر القضايا التي تهدد الأرواح وتترك آثارًا مدمرة على المجتمعات. تأتي هذه المناسبة لتذكير العالم بحجم الكارثة التي تخلّفها حوادث الطرق يوميًا، ولإبراز أهمية الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة وتعزيز السلامة المرورية.
ضمن هذا السياق، استضاف برنامج "صباح نساء" العميد رياض بني عودة، مفتش حوادث الطرق في الشرطة الفلسطينية، للحديث عن واقع حوادث الطرق في فلسطين، أسبابها المتزايدة، والتحديات التي تواجه العمل المروري. كما تناول اللقاء الجهود التوعوية والإجراءات القانونية التي تسعى الشرطة من خلالها إلى تقليل الخسائر البشرية والمادية على الطرقات.
وقدّم العميد بني عودة صورة شاملة عن وضع حوادث الطرق في فلسطين، موضحًا ارتفاع أعدادها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وأرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها:
1-القيادة بسرعة زائدة
2-استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة.
3-الإهمال وعدم الالتزام بقواعد المرور.
4- التهور.
وأوضح العميد بني عودة أن الشرطة الفلسطينية تبذل جهودًا كبيرة لتقليل الحوادث وتحسين السلامة على الطرق، من خلال:
-حملات التوعية المكثفة: تستهدف شرائح المجتمع كافة، مع التركيز على الأطفال والشباب، بالتعاون مع المدارس والمؤسسات المجتمعية.
-تطبيق القانون بصرامة: مراقبة السائقين بفعالية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وسلط العميد الضوء على مجموعة من التحديات التي تعيق جهود تحسين السلامة المرورية، أبرزها:
-نقص البنية التحتية الملائمة للطرق.
-ازدحام حركة المرور، خاصة في المدن الكبرى.
وأشار إلى ضرورة التنسيق مع وزارة النقل والمواصلات والجهات ذات العلاقة لتحسين شبكات الطرق وتطوير أنظمة الإشارات المرورية الذكية.
دعوة لتعزيز الالتزام بقواعد المرور
اختتم العميد بني عودة اللقاء بتوجيه دعوة للمواطنين إلى الالتزام بقواعد السير والمرور، مؤكدًا أن مسؤولية الحد من الحوادث تقع على عاتق الجميع، من أفراد ومؤسسات. كما شدّد على أهمية تكاتف الجهود لتحقيق طرق أكثر أمانًا وتقليل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الحوادث.
ارزيقات: ارتفاع نسبة الحوادث الذاتية
وقال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية،العقيد لؤي ارزيقات، إن هناك ارتفاعا في عدد حوادث السير الذاتية الناتجة عن التهور بالقيادة وعدم الالتزام بقوانين السير.
وأوضح في حديث مع "نساء إف إم، أن هذه الحوادث غالباً ما تكون نتيجة التهور وعدم الالتزام بقواعد السير، إضافة إلى عوامل أخرى مثل الضغط النفسي والإرهاق أثناء القيادة، مما يؤثر سلباً على انتباه السائقين. وأشار أيضاً إلى أن ضعف البنية التحتية في بعض المناطق قد يسهم في وقوع هذه الحوادث، خاصة في الأماكن التي تفتقر إلى إشارات المرور وتنظيم الشوارع.
كما تحدث العقيد عن دور الشرطة الفلسطينية في معالجة هذه الظاهرة من خلال حملات التوعية المرورية، حيث تقوم الشرطة بتنظيم حملات دورية تهدف إلى توعية السائقين والمشاة حول كيفية تجنب مثل هذه الحوادث. وذكر أن الشرطة تعمل على تعزيز تواجدها في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية للحد من التصرفات التي قد تؤدي إلى حوادث الدهس.
وأضاف العقيد أن الشرطة تعتمد أيضاً على التكنولوجيا الحديثة في مساعيها للحد من حوادث الدهس الذاتي، من خلال تركيب كاميرات مراقبة في الشوارع الرئيسية، وتفعيل أنظمة تتبع لمراقبة سرعة المركبات، مؤكداً أن هذه التدابير ساعدت في تحسين الانضباط المروري.
واختتم العقيد اللقاء بالدعوة إلى مزيد من التعاون بين المواطنين والشرطة لخفض معدلات هذه الحوادث، مشدداً على أهمية التزام السائقين بالقوانين والتعليمات المرورية وتجنب القيادة تحت الضغط أو الإرهاق، لضمان سلامة الجميع.