برنامج الأمم المتحدة الانمائي يعقد جلسة مركزة حول تعزيز الصمود الاجتماعي والاقتصادي في مدينة القدس

القدس – زمن FM

عقد برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) يوم أمس الثلاثاء، جلسة حوارية موسعة مع مؤسسات المجتمع المدني في القدس، وذلك في فندق النوتردام. الجلسة التي شهدت حضورًا لافتًا من ممثلي المؤسسات المختلفة، تمحورت حول سبل تعزيز الصمود الاجتماعي والاقتصادي في المدينة المقدسة. حبرنامج الأمم المتحدة الانمائي

يث تم خلال اللقاء طرح عدة محاور هامة تناولت التحديات الحالية والفرص المستقبلية التي تواجه القدس، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وتم مناقشة أفضل الممارسات وآليات العمل الممكنة لدعم المجتمع المقدسي في مواجهة الصعوبات التي يمر بها.

وهدفت الجلسة الاستماع إلى آراء ومقترحات مؤسسات المجتمع المدني حول كيفية تحسين آليات العمل وتعزيز التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية. وقد تم التركيز بشكل خاص على ضرورة وضع إطار استراتيجي شامل يستجيب لأولويات المدينة على المدى القريب والبعيد.

وناقش المشاركون في الجلسة الإنجازات التي تم تحقيقها خلال عام 2024 في العديد من القطاعات الهامة مثل التعليم، والصحة، والإسكان، وأكدوا على أهمية تقليل الاعتماد على التمويل الخارجي من خلال العمل على خلق شراكات استراتيجية بين القطاع الخاص والقطاع العام. كما تم التطرق إلى أهمية تخصيص برامج تمويل موجهة خصيصًا لمدينة القدس ودعمها في مواجهة التحديات التي تواجهها في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الراهنة.

من بين المواضيع التي تمت مناقشتها بشكل معمق خلال الجلسة، قضايا التعليم، وحقوق السكن، والرعاية الصحية. كما تم التطرق إلى موضوع أسرلة المناهج الدراسية في مدارس القدس، والبحث في الحلول الممكنة للتصدي لهذه الظاهرة.

وأكد المشاركون على أهمية تعزيز الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والمدارس لضمان جودة التعليم والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية.

وتم طرح العديد من المحاور التي تتعلق بالتنمية المستدامة، حيث ناقش المشاركون كيفية تعزيز الصمود الاجتماعي من خلال تطوير برامج تمكين اقتصادي، وخاصة للشباب والنساء، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز الإنتاجية المحلية. كما تم التأكيد على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية المقدسية في مواجهة محاولات تهويد المدينة. وكان هنالك أيضًا نقاش مستفيض حول كيفية زيادة التكامل بين المؤسسات المختلفة وتعزيز التعاون المشترك بينها لتحقيق التنمية المستدامة في القدس.

واختتمت الجلسة بتوصيات تمحورت حول ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية لتوفير التمويل المستدام للقدس، بالإضافة إلى دعم البرامج التشغيلية التي تركز على تمكين الشباب والمرأة. كما تم التأكيد على أهمية الحفاظ على المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية في المدينة، وضرورة توفير فرص إسكان مناسبة للسكان المقدسيين.

تأتي هذه الجلسة في وقت حساس بالنسبة للقدس، في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تواجه المدينة. وقد أكد المشاركون أن العمل الجماعي والتعاون بين المؤسسات المحلية والدولية هو السبيل الأمثل لضمان صمود القدس وسكانها، وأن التنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية هو ما سيقود إلى تحقيق نتائج ملموسة وفعالة في المستقبل.