غزة: زمن FM
كتب: رامي الشرافي
في خطوة ملهمة لمواجهة تداعيات الحرب على قطاع غزة، أطلقت عائلة أبو طه، بقيادة المهندس محمد فوزي أبو طه وشقيقته الأستاذة نور فوزي أبو طه، مبادرة تعليمية لإنشاء مدرسة في مدينة خان يونس. جاءت الفكرة في البداية كمبادرة داخلية للعائلة، لكنها سرعان ما تطورت لتخدم سكان الحي، حيث عملت على تدريس الطلاب الذين تعطل عامهم الدراسي بسبب الحرب.
تفاصيل المبادرة
أوضحت الأستاذة نور أن الفكرة بدأت عندما لاحظت حاجة أبناء العائلة إلى متابعة تعليمهم وسط الظروف الصعبة. وعندما طرحت الفكرة على شقيقها المهندس محمد، أعجب بها وتبنى المشروع ماديًا، ما أدى إلى إنشاء أربعة صفوف دراسية تستوعب نحو 90 طالبًا وطالبة. تعمل المدرسة بنظام الفترتين، حيث يتم تدريس طلاب المرحلة الابتدائية في الفترة الصباحية، وطلاب المرحلتين الإعدادية والمتوسطة في الفترة المسائية، ويشارك في التدريس 10 مدرسين.
خطط لتطوير المبادرة
وأشارت الأستاذة نور إلى أن المدرسة ستبدأ بترفيع الطلاب إلى عام دراسي جديد في ديسمبر، مع التخطيط لإنشاء صف ثالث إعدادي وفصل تمهيدي لاستيعاب المزيد من الطلاب. وتهدف المبادرة إلى تقديم الدعم التعليمي للطلاب المتضررين جراء تدمير المدارس بسبب الحرب.
الحاجة إلى التمويل والدعم
أعربت الأستاذة نور عن أملها في الحصول على تمويل لتطوير المدرسة، مشيرة إلى أن الحاجة لهذه المبادرة كبيرة نظرًا لتعطل المدارس وتدمير بعضها بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. المبادرة تقدم بصيص أمل للطلاب المحرومين من التعليم، وتؤكد أن التعليم يمكن أن يكون وسيلة للنهوض من بين الركام.