رام الله - زمنFM
يعرف القلق الاجتماعي او "الرهاب الاجتماعي" على أنه حالة نفسية تندرج تحت فئة اضطرابات القلق الاجتماعي، ويعاني المصاب بها من خوف وقلق شديدين خلال تعرضه للمواقف الاجتماعية.
وقالت الأخصائية النفسية دعاء صلاحات، في حديث لنساء إف إم: إن القلق الاجتماعي يختلف عن شعور الشخص بالقلق والتوتر أو الخجل في بعض المواقف العابرة من حينٍ لآخر؛ فالقلق الاجتماعي يسبب ضيقًا وانزعاجًا شديدًا لدرجة تؤثر في قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية المعتادة.
ويشعر الأشخاصُ الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي بالقلق من أن يبدو أداؤهم أو أعمالهم أو تصرُّفاتهم غير مناسبَة.وفي كثيرٍ من الأحيان، يشعرون بالقلق من أن يكون ذلك واضحًا - لذلك يتعرَّقون أو يُصَابون باحمرار الوجه أو التقيُّؤ أو الارتعاش أو يتهدَّج صوتهم.كما يشعرون بالقلق أيضًا من فقدان سلسلة أفكارِهم أو عدم قدرتهم على إيجاد الكلمات للتعبير عن أنفسهم.
وترتبط بعضُ أشكال القلق الاجتماعي بحالاتٍ محدَّدة من الأداء، ممَّا يؤدِّي إلى القلق عندما يكون على الشخص أداء نشاط معيَّن في الأماكن العامة فقط؛بينما لا يؤدِّي نفسُ النشاط عندَ قيام الشخص به وحدَه إلى أيِّ قلق.وتشتمل الحالاتُ التي تؤدِّي عادة إلى القلق بين المصابين باضطراب القلق الاجتماعي ما يلي:
الخطابة أو الحديث أمام العامَّة، الأداء العلني، مثل القراءة في الكنيسة أو العزف على آلة موسيقيَّة، تناول الطعام مع الآخرين، مقابلة أناس جُدُد، المحادثة، توقيع وثيقة أمام الشُّهُود.
قد تظهر أعراض القلق الاجتماعي لدى بعض الأشخاص في حالة واحدة أو حالات قليلة محددة، بينما تظهر لدى البعض الآخر في نطاق أوسع من الظروف.وفي كلا النوعين من اضطراب القلق الاجتماعي، يخشى الأشخاص من أنّ يكون أداؤهم أقلّ من توقّعات الآخرين أو من النقد في المُداولات الاجتماعية، ويشعرون بالحرج أو الخذلان أو الرفض أو الإساءة من الآخرين.
تتباين شدة اضطراب القلق الاجتماعي مع مرور الوقت.في كثير من الأحيان، يستمرّ القلق الاجتماعي إذا تُرك من دون علاج، ممَّا يَتسبَّب في لجوء الكثير من الأشخاص إلى تجنُّب الأنشطة التي يودُّون القيامَ بها لولا ذلك.لا يلتمس الكثير من الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي العلاج أبدًا، وبدلاً من ذلك يلجؤون إلى استراتيجياتهم الخاصة للتعامل معه.على سبيل المثال، قد يتجنبون المواقف الاجتماعية، أو يقومون بـ "التطبيب الذاتي" بالكحول أو الماريجوانا، أو قد يجاهدون أنفسهم على القيام بالواجبات الاجتماعية دون رغبة بذلك.ولكن، هناك خيارات علاجية فعالة لاضطراب القلق الاجتماعي.