رام الله- زمن FM-
تواجه النساء الفلسطينيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة اشكال متعددة من العنف وانتهاكات حقوق الانسان، حيث يتعرضن للعديد من الانتهاكات منها ما هو ناجم عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي ومنها ما هو ناجم عن العادات والتقاليد المجتمعية القديمة، نرصد في هذا التقرير الذي ينفذ ضمن برنامج الاستثمار في حقوق الانسان من قبل جمعية الرواد للثقافة والفنون وبالشراكة مع مؤسسة astm الفرنسية ابرز اشكال معاناة النساء في فلسطين .
تقول خديجة ردايدة رئيسة اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في محافظة بيت لحم، إن المرأة تتعرض لاستفزازات وانتهاكات بشكل يومي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يقوم جنود الاحتلال بانتهاك حقوق النساء عند اقتحام المنازل وهدمها واعتقال الأزواج والابناء وقتلهم امام عيون النساء الفلسطينيات.
واضافت ان النساء يتعرضن لاعتداءات عند تنقلهن عبر الحواجز فنرى اطلاق النار بحجة الطعن وهي حجج وادعاءات إسرائيلية ثبت زيفها في غالبية المناسبات، كما ان النساء يتعرضن لعمليات ابتزاز عند عملهن داخل القدس والأراضي المحتلة عام 48 حيث يتعرضن للابتزاز والتصرف بشكل سيئ من قبل جنود جيش الاحتلال.
وتابعت، تقوم وشرطته الاحتلال بمصادرة او تخريب المزروعات اللواتي يزرعنها من خضروات من أجل بيعها في القدس، حيث شهدنا اعتداءات احتلالية بحقهن.
غياب القوانين الحامية..
و تقول ردايدة في الجانب السياسي الفلسطيني الداخلي تتعرض النساء الى عدم إعطاء النساء رغم قدراتهن العالية على التقدم والابداع وتقلد مناصب مهمة كما لا تلتزم الأحزاب السياسية بإعطائهن حقهن في تقلد المناصب حتى وفق الكوتة النسوية التي تقرها الأحزاب ذاتها كما لا تتبوء النساء مناصب عليا رغم ان هناك الكثير منهن متعلمات بأعلى درجات علمية.
وترى الجهات الحقوقية التي تعمل على تعزيز حق النساء ان ابرز الانتهاكات هو عدم إقرار قانون حماية الاسرة الذي يحمي النساء في مجالات عديدة، حيث تقول ردايدة ان الأحزاب السياسية التي من المفترض ان تعمل لحقوق النساء لا تقوم بالالتزام بنسب المرأة في الانتخابات ولا تمنحهن مناصب عليا ويقوم الرجال في الأحزاب السياسية والحكومية باضطهاد النساء ، حيث هناك انتهاكات متعددة بحق النساء في فلسطين ناجمة عن ثقافة مجتمعية قديمة تستغل العادات والتقاليد والدين وكلاهما بعيد كل البعد عن الدين الذي يحفظ للمرأة كرامتها حيث تتنوع هذه الاشكال التي يتم رصدها من قبل المؤسسات الحقوقية العاملة في مجال حماية النساء .
نوال الزير وهي اخصائية اجتماعية في مركز الارشاد النفسي والاجتماعي للمرأة :
وتقول نوال الزير وهي اخصائية اجتماعية في مركز الارشاد النفسي والاجتماعي للمرأة إن المركز يقدم خدمات نفسية وقانونية للنساء اللواتي يلجان اليه حيث تقوم معظم النساء بطلب خدمات عدة منها خدمات دعم نفسي واجتماعي بسبب تعرضهن للتضيق على الحريات وعدم قدرة النساء على الحصول على حقوقهن في المجتمع مثل الميراث وحقهن في التعليم والعمل .كما اشارت الى ان المركز رصد عدة اشكال من العنف النفسي والجسدي بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية التي تنعكس على النساء معظم الحالات التي تتوجه الينا تطلب دعم نفسي واجماعي واقتصادي كما اشارت الى ان الشكاوي في الآونة الأخيرة تركز على تعرض بعض النساء والفتيات الى محاولات ابتزاز الكتروني
كما ترصد الجهات الرسمية والحقوقية على حد سواء انتهاكات إضافية اتجاه النساء في مجال العمل حيث تسعى بعض الجهات لاستغلال النساء في أماكن العمل وتميز ضدهن في الأجور وفي إجراءات السلامة العامة كما تتعرض بعض النساء للتحرش الجنسي والمضايقات في بعض مواقع العمل .
هاني دعامسة من دائرة التفتيش بمديرة وزارة العمل :
تقول تهاني دعامسة من دائرة التفتيش بمديرة وزارة العمل في بيت لحم إن هناك انتهاكات بحق النساء والرجال على حد سواء في مجال العمل لكن الانتهاكات بحق النساء اكبر في مجال تنفيذ نصوص قانون العمل الفلسطيني حيث ترى الجهات المشغلة في النساء الجهة الأضعف لانتهاك حقوقها .
وضربت دعامسة امثلة عن أنواع الانتهاكات التي تتعرض لها النساء منها عدم دفع الحد الأدنى للأجور للنساء حيث انهن يقدمن اكثر شكاوي من الرجال في مختلف القطاعات. مشيرة الى ان احدى الفتيات تعرضت مؤخرا لانتهاكات في بيئة العمل وكانت لا تأخذ الاجر من الحد الأدنى وعند مطالبتها بحقوقها تعرضت الى مضايقات إضافية حيث اصبح صاحب العمل يضايقها بشكل اكبر لتهرب من اعطاءها حقوقها. وتابعت تم متابعة الشكوى واستطعنا تحصيل الحقوق وتم الحفاظ على حقوقها.
وقالت إن قسم التفتيش يشجع النساء على عدم الخضوع للمضايقة والابتزاز كافة اشكال العنف والانتهاكات دفع الجهات الرقابية في المجتمع الفلسطيني سواء تلك التابعة للحكومة او تلك الحقوقية المدافعة عن حقوق النساء الى إطلاق حملات.