زمن: ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن جيش الاحتلال الاسرائيلي، هو أسوأ عدوّ للصحافيين"، مع استشهاد 29 "متعاونا مع وسائل إعلام"، خلال الأشهر الإثني عشر الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، خلال تأدية مهامهم، و220 على الأقلّ منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 مع إضافة هؤلاء الذين قضوا خارج إطار نشاطهم المهني.
وقالت المنظمة انه في حين ينبغي حماية الصحافيين كالمدنيين في مناطق النزاع، "عمد الجيش الإسرائيلي مرارا إلى استهدافهم عمدا، وهو بات موضع شكاوى لجرائم حرب في هذا السياق".
وقالت المنظمة "غالبا ما تردّ إسرائيل من جهتها على ذلك، بالقول إنها تستهدف حركة حماس".
وتابعت المنظمة: أكّد جيش الاحتلال مثلا أنه استهدف الصحفي أنس الشريف الذي استشهد مع خمسة إعلاميين آخرين بضربات إسرائيلية في آب/ أغسطس، باعتباره "إرهابيا" كان "يدّعي مزاولة الصحافة"؛ لكن في المقابل أكّدت "مراسلون بلا حدود" وقتذاك، ألّا أساس للاتهامات الإسرائيلية."
وندّدت المديرة التحريرية للمنظمة بالميل إلى "التشهير" بالصحافيين، "لتبرير الجرائم".
وأكّدت أنه "ما من رصاص طائش. هو فعلا استهداف متعمّد للصحافيين، لأنهم ينقلون إلى العالم ما يحصل في هذه المناطق".
وقال منظمة في بيان لها "لقد "قُتل 67 صحافيا خلال تأدية مهامهم، أو بسبب طبيعة عملهم، خلال سنة واحدة، حول العالم، استشهد نصفهم تقريبا في قطاع غزة، بنيران القوّات الإسرائيلية، بحسب حصيلة العام 2025".
وشهد "عدد الصحافيين الذين لاقوا حتفهم بين الأوّل من كانون الأوّل/ ديسمبر 2024، والأوّل من الشهر عينه سنة 2025، ارتفاعا في ظلّ الممارسات الإجرامية للقوّات المسلّحة، نظامية كانت أو غير نظامية، وعصابات الجريمة المنظمة"، بحسب المؤسسة التي تعنى بالدفاع عن حرّية الصحافة، وتؤكّد في تقريرها أن "الصحافيين لا يموتون بل يُقتلون".
كما أحصت المنظمة 135 صحافيا مفقودا، بعضهم منذ أكثر من 30 سنة، و20 صحافيا مختطفا، في أغلب الأحيان في سورية واليمن.
وكانت "مراسلون بلا حدود" قد أحصت عام 2023 مقتل 49 صحافيا، في حصيلة هي من الأدنى المسجّلة خلال السنوات العشرين الماضية، لكن حرب إسرائيل على غزة، أعادت رفع الحصيلة عامَي 2024 بتسجيل 66 قتيلا، بحسب أرقام محدّثة، و2025 بتسجيل 67 قتيلا صحافيا.
وقالت المديرة التحريرية للمنظمة، آن بوكانديه، إن "هذا هو المآل الذي يفضي إليه كره الصحافيين، هذا هو مآل الإفلات من العقاب".
