زمن: قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إنه "لن يُسمح لأيّ من عناصر حماس المحاصرين في رفح بالخروج أحياء ما لم تُستعد جثة الضابط هدار غولدن"، الذي تحتجزه الحركة في قطاع غزة منذ عام 2014.
وبحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، فإن زامير عرض موقف الجيش أمام القيادة السياسية، واعتبر أنه لا يمكن السماح بخروج المقاتلين من المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال في رفح "إلا مقابل إعادة جثث الإسرائيليين".
وجاءت تصريحات زامير في أعقاب تقارير إسرائيلية أفادت بأن الحكومة الإسرائيلية درست احتمال السماح لنحو 200 من عناصر حماس المتواجدين داخل أنفاق في المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال في رفح، بالانسحاب نحو الجانب الآخر من "الخط الأصفر"، مقابل تسريع عملية تسليم جثث عدد من الأسرى.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو بحث المقترح مع مقربين منه خلال الأيام الماضية، في إطار سعيه لاستعادة المزيد من جثث الإسرائيليين. إلا أن تسرّب الخبر أثار موجة غضب داخل الحكومة، خصوصًا من وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش وما سمى بـ ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اللذين رفضا السماح بمرور المقاتلين.
وعقب الانتقادات أعلن مكتب نتنياهو أن "رئيس الحكومة لم يبحث أيّ اتفاق من هذا النوع"، مشددا على أنه "يصرّ على تنفيذ التفاهمات القائمة كما هي"، في إشارة إلى بنود وقف إطلاق النار التي دخل حيّز التنفيذ بموجب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على غزة.
ويُقدّر الجيش الإسرائيلي أن جثة غولدن، الذي قُتل في رفح خلال عدوان الاحتلال على غزة عام 2014، لا تزال مدفونة في المنطقة ذاتها.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن المقاتلين المحاصرين في المنطقة الواقعة شمال رفح عالقون في شبكة أنفاق تحت الأرض بين مواقع الجيش الإسرائيلي والجانب الفلسطيني من الخط الفاصل، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
