زمن: تتواصل استهدافات الاحتلال الإسرائيلي بما فيها نيران من المدفعية والطيران المروحي ونسف المنازل والمباني السكنية في عدة مناطق بالقطاع، في ظل وقف إطلاق نار هش مع استمرار الخروقات الإسرائيلية منذ توقف الحرب في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
وتتعرض مدينة رفح، جنوبي القطاع، لقصف مدفعي مكثف، إلى جانب غارات جوية عنيفة، وفقا للمصادر الميدانية، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وإلحاق أضرار مادية واسعة.
وفي الوقت ذاته، ينفذ الاحتلال عمليات نسف لعدة مبان بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، جنوبي القطاع أيضا، ما أدى إلى نزوح أسر محلية من منازلهم بحثا عن مناطق آمنة.
كما طال قصف مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة دير البلح، وسط القطاع، ما تسبب بأضرار في الممتلكات وأثار موجات نزوح جديدة للسكان المدنيين، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين جراء التصعيد.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث تعاني الأسر من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود، وارتفاع نسبة النازحين نتيجة القصف المكثف، مما يزيد من الضغوط على المؤسسات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع في آخر حصيلة لها السبت، بأن إجمالي عدد الشهداء، منذ وقف إطلاق النار وصل إلى 226 شهيدًا، وإجمالي الإصابات بلغت 594 إصابة، بالإضافة إلى انتشال جثامين 499 شهيدا.
وعلى الصعيد الإغاثي، لا يزال الاحتلال يفرض الحصار المشدد على القطاع على الرغم من اتفاق وقف النار والتزام "حماس" بتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، حيث تؤكد تقارير أممية أن عدد الشاحنات الذي يدخل غزة لا يقارن بذلك الذي أقرّ في الاتفاق ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
