زمن: في ظل الإبادة المستمرة في قطاع غزة والانهيار شبه الكامل للنظام الصحي، يحرم آلاف المرضى من حقهم في العلاج، بينما تفتح أبواب العلاج الخارجي للبعض وتُغلق في وجه آخرين دون تفسير، وفق ما كشفه ائتلاف أمان للنزاهة والمساءلة.
ورصد الائتلاف تجاوزاتٍ خطيرةً في آليات اختيار وإجلاء المرضى، وسط تساؤلاتٍ حول من يمنح الفرص ومن يُستثنى، وما هي المعايير المعتمدة في تحديد المستفيدين. وأوضح أن عدداً من المرضى لم يتلقوا إشعارات رسمية برفض تحويلاتهم، ولم يُبلغوا بأسباب الرفض أو الجهة التي اتخذت القرار، مما يحرمهم من حق التظلم أو الطعن.
شهادات ميدانية موثقة أظهرت وجود أسماء مدرجة في قوائم الإجلاء لا تظهر في السجلات الرسمية، ما أثار مخاوف من وجود محاباة أو تدخلات غير معلنة في عمليات التحويل.
ودعا ائتلاف أمان منظمة الصحة العالمية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنسيق ودعم الخدمات الصحية في غزة، إلى توضيح معايير وآليات الإجلاء الطبي، وضمان الشفافية والعدالة في هذا الملف الإنساني الحساس.
وأكد الائتلاف أن استمرار الغموض وضعف المساءلة لا يهددان حياة المرضى فحسب، بل يضعفان ثقة الجمهور الفلسطيني بالمنظومة الإنسانية الدولية، ويقوضان مبادئ العدالة والإنصاف.
