"الجوع يأكلنا أكلاً": صور لغزيين قبل الحرب وبعدها بعامين

غزة- زمن FM- لم يتغير فقط شكل الوجوه؛ بل ما تبقّى من الأرواح.

في هذه المادة البصرية، نعرض صوراً لأشخاص من غزة التُقطت قبل بدء الحرب، وأخرى بعد مرور عامين من الحرب والمجاعة التي خنقت القطاع من كل جانب.

الكيلوغرامات المفقودة من أجساد الناس لم تذهب بسبب حمية غذائية ابتغاء الرشاقة والخصر المنحوت والوزن المثالي، بل بسبب الجوع وشُحّ الطعام وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني.

 

 

الطفل مصعب علي موسى الدبس

التعليق على الصورة،هكذا كان الطفل مصعب علي موسى الدبس البالغ من العمر 14 عاماً قبل الحرب، وهكذا بات بعدما فقد 20 كيلوغراماً من وزنه بسبب سوء التغذية، من سكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وبعد عدة رحلات نزوح استقر به الحال في الزوايدة جنوبي غزة.

الطفل سراج محمد معين الغول

التعليق على الصورة،هكذا كان الطفل سراج محمد معين الغول البالغ من العمر 10 سنوات قبل الحرب، وهكذا صار بعد إصابته في الحرب وفقدانه 10 كيلوغرامات من وزنه، من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وبعد 7 رحلات نزوح استقر به الحال في مدينة دير البلح التي تصنف كمنطقة آمنة للمدنيين بحسب الجيش الإسرائيلي.

مازن فاضل عرابي الحرازين

التعليق على الصورة،مازن فاضل عرابي الحرازين يبلغ من العمر 40 عاماً، اشتهر بين سكان حيّ الشجاعية في شمال غزة بحب الرياضة والمواظبة على التمارين الرياضية، واحترف لعبة كمال الأجسام قبل الحرب، أما بعد الحرب فقد خسر 25 كيلوغراماً من وزنه، ولم يعد قادراً على توفير الطعام الذي يحتاجه جسم لاعب كمال الأجسام، ولم يعد قادراً على الالتزام بموعد التمارين، فخسر لياقته كلاعب رياضي والتي حافظ عليها على مدار أعوام. يقول مازن: "الجوع بياكل منّا أكل".

حسين عبدالجواد حسين كرسوع

التعليق على الصورة،حسين عبد الجواد حسين كرسوع، يبلغ من العمر 49 عاماً، من سكان مدينة غزة حي الزيتون، فقد 35 كيلوغراماً من وزنه بسبب المجاعة، نزح أكثر من 13 مرة، لكنه يرفض الآن النزوح عن مدينة غزة وما زال مقيماً بها رغم خسرانه لوالده وجدته في هذه الحرب.

محمد جهاد محمد الدلو

التعليق على الصورة،محمد جهاد محمد الدلو يبلغ من العمر 30 عاماً، كان وزنه قبل الحرب 110 كيلوغرامات، وزنه الحالي 82 كيلوغراماً، من سكان الشجاعية، نزح 10 مرات إلى أن استقرّ في منطقة الزوايدة وسط القطاع بعدما فقد 12 شخصاً من عائلته.

محمد كحيل

التعليق على الصورة،لم يفقد محمد كحيل البالغ من العمر 29 عاماً ابتسامته، رغم خسارته لأكثر من 25 كيلوغراماً من وزنه بسبب الجوع

خليل الخطيب

التعليق على الصورة،خليل الخطيب يبلغ من العمر 34 عاماً، من مدينة رفح، بعد 5 رحلات نزوح فقد والدته وشقيقه، وكذلك فقد 14 كيلوغراماً من وزنه، يعيش الآن في دير البلح.

وفي 22 أغسطس/آب الماضي عام 2025، أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن المجاعة أصبحت واقعاً رسمياً في محافظة غزة، وذلك بناءً على تصنيف الأمن الغذائي المتكامل.

وعقب الإعلان، صدرت أرقام صادمة عن الوضع الإنساني في القطاع. إذ تجاوز عدد السكان الذين يعيشون في ظروف المجاعة رُبع مليون شخص، حيث أكدت التقديرات الأممية أن أكثر من خمسمئة ألف إنسان داخل غزة يواجهون الجوع الكارثي. كما حذّرت التقارير من أن هذا العدد قد يرتفع ليصل إلى نحو ستمئة وأربعين ألف شخص بحلول نهاية شهر سبتمبر/أيلول، إذا لم يتم التدخل العاجل.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة نهاية

وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن 39 في المئة من السكان يمرّون بأيام كاملة دون طعام كافٍ، نتيجة الانهيار الكامل في سلاسل التوريد ومنع إدخال المساعدات الغذائية.

أما منظمة الأغذية والزراعة فقد أكدت أن مؤشرات التغذية تجاوزت عتبات المجاعة، حيث يعاني أكثر من 320 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، بينهم حالات تتطلب علاجاً فورياً.

وفي مدينة غزة وحدها، بلغت نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون الخامسة 16.5 في المئة، وهي نسبة خطيرة آخذة في الارتفاع. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 435 شخصاً بينهم 150 طفلاً لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع في ظل استمرار الحصار وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية.

المصدر : بي بي سي