زمن: عقد مسؤولون من قطر ومصر وتركيا اجتماعا مع وفد حركة حماس المفاوض لبحث خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين أكدت الحركة أنها ستدرس بمسؤولية الخطة التي قال عنها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، إنها تحقق هدفا رئيسيا بإنهاء الحرب في غزة، وفق مصادر صحفية.
وأوضح المصدر أن وفد حماس أكد خلال الاجتماع أنه سيعمل على رد رسمي في أسرع وقت بعد انتهاء المشاورات مع الفصائل الفلسطينية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اجتماع مسؤولين من قطر ومصر وتركيا بوفد حماس، يمثل جزءا من المناقشات الفنية لبلورة الموقف النهائي من خطة ترامب.
وكان الرئيس الأميركي أمهل حماس 3 إلى 4 أيام للرد على الخطة، وتوعد بأن وضعها سيكون "صعبا للغاية" إذا رفضتها، مؤكدا أن الدول العربية والإسلامية وإسرائيل وافقت على الخطة.
تعديلات طفيفة
في السياق نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أنهم مستعدون لمناقشة طلبات حماس المحددة لتوضيحات أو تعديلات لكنهم لن يفتحوا الخطة بأكملها للنقاش.
وكان الموقع الأميركي كشف أن الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي بشأن غزة شهدت تعديلات جوهرية أدخلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى تغيير كبير في بنود الاتفاق الذي سبق أن وافقت عليه الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية.
ويربط المقترح الجديد الانسحاب الإسرائيلي بتقدّم عملية نزع سلاح حماس، ويمنح إسرائيل حق النقض (الفيتو) على العملية، وحتى إذا تمّ استيفاء جميع الشروط واستُكملت المراحل الثلاث للانسحاب، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستبقى في نطاق أمني داخل غزة "إلى أن تصبح غزة مؤمّنة بشكل كامل ضد أي تهديد متجدد" وهذا قد يعني إلى أجل غير مسمّى.
وقد أعرب مسؤولون من السعودية ومصر والأردن وتركيا عن غضبهم من هذه التعديلات.
رفض إسرائيلي
بدورها، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر قوله إن أي تعديل على خطة ترامب يعني رفضها.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إن الاتفاق المطروح خطير على "أمن إسرائيل" وأنه مليء بالثغرات ولا يحقق أهداف الحرب التي حددتها الحكومة.
وأضاف أن الجميع في إسرائيل متحمسون لعودة الأسرى لكن الثمن لا يُصدق، حسب تعبيره.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن بن غفير دعا أعضاء كتلة حزب "عظمة يهودية" في الكنيست إلى الاجتماع لبحث مقترح ترامب.
القتال في غزة سيتصاعد
وفي سياق متصل، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤول أمني، إن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستشهد تصعيدا خلال الأيام المقبلة، وأكد عدم وجود نية لخفض وتيرة القتال في المرحلة الحالية.
وأوضح المسؤول الأمني الإسرائيلي أن مدى استمرار القتال واتساع نطاقه سيعتمد على طبيعة الرد الذي ستقدمه حركة حماس على الخطة الأميركية المطروحة.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن الخطط العسكرية الإسرائيلية معتمدة مسبقا، وفي حال جاء الرد سلبيا فإن هناك قرارا بتوسيع العمليات العسكرية.
المصدر: الجزيرة