زمن: أصدرَت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحًا صحفيًا شديد اللهجة تعقيبًا على كلمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرت الحركة أن الكلمة مثّلت تكرارًا للدعاية الكاذبة ومحاولة للهروب من المساءلة الدولية، في وقت قاطعت فيه غالبية وفود الدول كلمة نتنياهو بحسب البيان.
وجاء في بيان الحركة أن السماح لـ"مجرم حربٍ مطلوبٍ لمحكمة الجنايات الدولية" بالحديث باسم العدالة والإنسانية أمام الأمم المتحدة هو "مفارقة"، مشددةً على أن انتهاكاته اليومية لحقوق الإنسان في قطاع غزة تنقض كل حديث عن حقوق وكرامة إنسانية.
وتضمن البيان النقاط الرئيسة التالية بصيغة اتهامية وتصحيحية من جانب الحركة:
-وصفت الحركة أكاذيب نتنياهو وإنكاره لجرائم الإبادة والتهجير والتجويع الممنهج بحق أهالي غزة بأنها لن تغيّر الحقائق التي وثّقتها تقارير أممية ودولية.
- رأت أن دعاية نتنياهو حول أحداث السابع من أكتوبر "انهارت أمام الرأي العام العالمي"، واعتبرت أن اتهامات معاداة السامية تُستخدم كـ"شمّاعة" لرفض المواقف الدولية المندِّدة بالإبادة والتجويع.
- نددت الحركة بما وصفته بمحاولات نتنياهو التباكي على أسرى الاحتلال واستعراضه "السخيف" لمخاطبتهم، مُحمِّلًا إياه مسؤولية تعطيل الوصول إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم بسبب عناده واستمرار عدوانه وانقلابه على اتفاق يناير الماضي.
- اعتبرت أن تبريرات نتنياهو لاستهداف مبانٍ سكنية بذريعة وجود مقاومين ما هي إلا "غطاء زائف" لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب يوميًا ضد الأطفال والمدنيين.
- رفضت الحركة اتهامات نتنياهو بأنها تسعى لقتل اليهود حول العالم، واعتبرت أن هذا جزء من حملة ممنهجة لشيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، مؤكدة أن مقاومتها محصورة في مواجهة الاحتلال فقط.
- اعتبرت أي حديث عن إقامة "حكومة عميلة" في غزة أو السيطرة على القطاع «وهمًا» لن يتحقق أمام صمود الشعب الفلسطيني ورفضه لأي وصاية.
- رأت أن مقاطعة غالبية الوفود لكلمة نتنياهو تعكس "عمق العزلة الدولية" التي تحيط به وبـ"كيانه المارق"، وتعبّر عن اتساع التضامن الدولي مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
ختمت الحركة بالتأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس "حق أصيل غير قابل للتصرف" وأن جرائم الاحتلال وسياساته الفاشية لن تضعف تمسّك الشعب بحقّه في العودة والتحرير.
وانتهى البيان بدعوة صريحة لإبقاء قضية الشعب الفلسطيني على سلم الأولويات الدولية حتى تحقيق الدولة والاستقلال.