في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني ... التجمع الصحفي الديمقراطي الاحتلال يواصل جرائمه بحق الصحفيين في غزة

أكد التجمع الصحفي الديمقراطي على التزامه بمواصلة التغطية الميدانية من قلب غزة المحاصرة، مهما بلغت التضحيات، وأن الحقيقة ستبقى أقوى من دبابات الاحتلال وطائراته.

جاء ذلك في بيان نشره التجمع  في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، قال فيه إنه ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى اليوم، استشهد 251 صحفي وصحفية، وأُصيب المئات بجراح مختلفة، واعتُقل آخرون في ظروف وحشية. لم يكتفِ الاحتلال بذلك، بل دمّر مقرات إعلامية، قصف منازل صحفيين على رؤوس عائلاتهم، استهدف سيارات تحمل شارة  (PRESS)، وقطع الاتصالات والانترنت وبث القنوات والإذاعات الفلسطينية في محاولة لإخفاء جرائمه عن العالم. هذه السياسات الدموية ليست حوادث معزولة، بل هي استراتيجية صهيونية ممنهجة تسعى إلى فرض تعتيم شامل على ما يجري في غزة.

وأكد البيان أن استهداف الصحفيين في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، وامتداد لسياسة استعمارية تقوم على تكميم الأفواه وتصفية كل شاهدٍ على الإبادة. إن الاحتلال، بإصراره على قتل الصحفيين ومنع الصحافة العالمية من دخول غزة، يوجّه رسالة واضحة: يريد أن يقتل الحقيقة كما يقتل البشر.

كما حمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية بحق الصحفيين والشعب الفلسطيني، مطالباً النقابات والاتحادات الصحفية الدولية باتخاذ مواقف حاسمة وعاجلة، وعدم الاكتفاء بالبيانات، والعمل على محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ودعا التجمع في بيانه المجتمع الدولي إلى كسر صمته المريب، الذي لم يعد يُقرأ إلا كشراكة في الجريمة عبر التواطؤ والصمت على أكبر مجزرة للصحفيين في العصر الحديث، مشدداً في ختامه على أن دماء الصحفيين في غزة ستبقى لعنة تلاحق الاحتلال، وأن الكلمة الحرة ستظل السلاح الأقوى في مواجهة الإبادة والتطهير العرقي.