كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن مفاوضات وصفها بـ”المعمقة للغاية” تجري مع حركة حماس، بهدف الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقال ترامب في تصريحاته: “نجري مفاوضات معمقة للغاية مع حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن، والمحادثات ما زالت جارية”، مضيفًا أن على حماس الإفراج عن كامل الأسرى “حتى تحدث أمور جيدة”، محذرًا في الوقت نفسه من أن الامتناع عن ذلك “سيجعل الوضع صعبًا وقاسيًا”، على حد تعبيره، معتبراً أن القرار النهائي يعود لإسرائيل.
وأشار ترامب إلى أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن نحو 20 أسيرًا فقط من بين الخمسين المحتجزين لدى حماس ما زالوا على قيد الحياة، لافتًا إلى أن الاحتجاجات الواسعة في إسرائيل للضغط من أجل إطلاق سراحهم وضعت الحكومة الإسرائيلية في موقف صعب.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بالتوصل إلى تسوية سريعة تنهي الحرب على غزة، إلا أن الجهود ما زالت تواجه تعقيدات.
من جانبها، أعلنت حركة حماس استعدادها لإبرام صفقة شاملة يتم بموجبها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ضمن اتفاق يؤدي إلى إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، وفتح المعابر، وبدء إعادة الإعمار.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب في غزة لن تتوقف إلا بتحقيق ثلاثة شروط: الإفراج عن جميع الأسرى، نزع سلاح حماس، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، مع تشكيل إدارة مدنية بديلة.