ثمنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مبادرة أسطول الصمود العالمي الذي يضم مئات النشطاء والأحرار من مختلف دول العالم، والذي يُشكّل أكبر تحرك جماعي شعبي دولي من أجل كسر الحصار الإجرامي المفروض على قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة مستمرة منذ حوالي عامين.
وقالت الجبهة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء، إن "المبادرة تُمثّل رسالة تاريخية من العالم الحر بأن استمرار حصار غزة وارتكاب المجازر بحق شعبها جريمة لم يعد يقبلها الضمير الإنساني، وأن شعوب العالم ترفض الشراكة الأمريكية والغربية وصمت المجتمع الدولي وعجزه المتواطئ أمام حرب الإبادة الصهيونية".
ودانت الجبهة تصريحات وتهديدات مجرم الحرب الفاشي والعنصري إيتمار بن غفير باعتقال المبادرين ومصادرة سفنهم، وتؤكد أن هذا السلوك يجسد إرهاب دولة منظم، وأن القرصنة الصهيونية ضد القوافل الإنسانية هي سياسة ممنهجة من هذا الكيان المجرم.
ودعت الشعبية كافة الدول والمنظمات الدولية إلى توفير الحماية الكاملة لأسطول الصمود باعتباره مبادرة سلمية تحمل مساعدات إنسانية، وتطالب بضمان وصولها الآمن إلى غزة.
وشددت الجبهة على أن كسر الحصار وإنهاء الإبادة والتجويع في غزة هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية تقع على عاتق كل حر في هذا العالم، وتدعو إلى تكثيف المبادرات المماثلة وتسيير المزيد من القوافل البحرية والبرية، حتى يُكسر الحصار نهائياً ويتوقف العدوان.
وأكدت الجبهة أن الشعب الفلسطيني، ومعه كل أحرار العالم، ماضٍ في معركة الحرية حتى إنهاء الاحتلال ووقف الإبادة، وأن أسطول الصمود اليوم هو شاهد جديد على أن قضية فلسطين هي قضية كل الشعوب المناضلة في وجه الاستعمار والإمبريالية والتمييز العنصري.