تل أبيب: أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح يوم الجمعة، بأن "نتنياهو يعمل بنشاط من خلف الكواليس لتشجيع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على تقويض فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "نتنياهو قرر المضي قدما في السيطرة على غزة، ولا يدرك بعد عواقب هذه الخطوة الخطيرة على مستقبل إسرائيل"، و"يحاول نتنياهو معرفة ما إذا كان الرئيس الأمريكي على حق حقًا. لا أحد في إسرائيل، ربما باستثناء الوزير رون ديرمر، يعرف على وجه اليقين إلى أين يتجه رئيس الوزراء. وأقل من ذلك بكثير الفرق المشاركة في جهود إعادة المختطفين، الذين تم استبعادهم تمامًا مما يجري".
وتشير الصحيفة إلى انه "بعد التفاؤل الأولي الذي سيطر لفترة وجيزة على عائلات الرهائن هذا الأسبوع، يتزايد الشك مجددًا بأنه إذا لم يُجبره ترامب، فلن يُبرم نتنياهو صفقة، الرئيس يدعمه تمامًا الآن، كل هذا يثير، الشكوك في أن هذه خطوات مُعدّة مسبقًا، ويستغل نتنياهو وترامب استعدادات الإخلاء للضغط على حماس للموافقة على صفقة بشروطهما.
وصرح نتنياهو مساء يوم الخميس، أنه وصل إلى قطاع غزة للمصادقة على الخطة العسكرية، التي عرضها عليه الجيش ووزير الجيش للسيطرة على مدينة غزة و"هزيمة حركة حماس".
الصحيفة العبرية تقول، لا يزال الجيش (الإسرائيلي) يأمل في إمكانية سد الفجوة بطريقة ما وتقديم الصفقة الجزئية كمرحلة أولى على طريق التوصل إلى صفقة شاملة. وإلا، سيواصل نتنياهو مساره المُعلن، واعدًا بهزيمة حماس - وهي خطوة يُشكك في تحقيقها بشدة، وستُعرّض حياة الرهائن والجنود للخطر بشكل كبير. كعادته، يُناور بين مطالب شركائه في الائتلاف (استمرار الحرب، احتلال كامل للقطاع، تجديد الاستيطان) والغضب المتزايد لدى قطاعات واسعة من الجمهور، كما عبّرت عنه المظاهرات.