كشف مصدر مطّلع على المفاوضات، تفاصيل المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس والفصائل الفلسطينية، ويتضمن هدنة لمدة 60 يومًا تشمل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، والشروع في التفاوض حول إنهاء الحرب.

وقال مصدر، إن "الورقة تدور حول ملف الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال، وإدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار، وكل ذلك يبقى رهينًا بموقف الاحتلال: فإن وافق تسير الأمور، وإن رفض يفشل المسار".

 الورقة لا تنصّ على أي بنود خلافية، وإن كان هناك خلاف محتمل فإنه يقتصر على أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن فصائل المقاومة أكدت أن مسألة الأسماء لن تشكّل عائقًا أمام تمرير المقترح

وبحسب المصدر، نصّ المقترح في ملف الأسرى على أن تفرج المقاومة عن 10 أسرى إسرائيليين لديها، 8 منهم في اليوم الأول، واثنان في اليوم الخمسين، إضافة إلى تسليم عدد من الجثث خلال فترة الهدنة وفق جدول زمني أسبوعي. وفي المقابل، يتم الإفراج عن 1500 أسير من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، و150 أسيرًا من ذوي الأحكام المؤبدة، و60 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية المحكومين بأكثر من 15 عامًا.

وفيما يخصّ الانسحاب وإعادة الانتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي، يقترح النص انسحابًا جزئيًا من المناطق المأهولة، بمسافات تتراوح بين 750 مترًا وتصل إلى 1000 متر في مناطق أخرى مثل شرق الشجاعية وبيت لاهيا، وقد تزيد قليلًا في بعض المناطق مثل جنوب قطاع غزة ورفح، وذلك تبعًا لمناطق الكثافة السكانية.

أما في ملف المساعدات الإنسانية، فتتضمن الورقة إدخال 600 شاحنة يوميًا محمّلة بالاحتياجات الأساسية، إلى جانب كل ما يلزم لتشغيل المستشفيات والمخابز، عبر المعابر الحدودية.

وأشار إلى أن القضايا المؤجّلة إلى مرحلة ما بعد الهدنة وتُترك للتفاوض تشمل "ملف سلاح المقاومة، وإمكانية وجود قوات دولية أو عربية داخل القطاع، ومن هي الجهة التي تدير قطاع غزة، وملف إنهاء الحرب".

وأكد أن الورقة لا تنصّ على أي بنود خلافية، وإن كان هناك خلاف محتمل فإنه يقتصر على أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن فصائل المقاومة أكدت أن مسألة الأسماء لن تشكّل عائقًا أمام تمرير المقترح.

وأوضح المصدر أن "هناك بصيص من الأمل لنجاح المرحلة بعد موافقة الفصائل بالكامل، غير أن المقاومة في غزة تستعد ميدانيًا لأسوأ السيناريوهات المحتملة".

وختم بالقول: "الورقة المقدمة لا تختلف كثيرًا عن سابقاتها في جولات التفاوض السابقة التي طرحها الوسطاء على حماس والمقدمة من الوسيط الأميركي ويتكوف وذلك من حيث الجوهر".

وكانت حركة حماس أعلنت، في بيان مقتضب مساء الاثنين، أنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قُدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري، وذلك في بيان مقتضب نشرته مساء اليوم.

المصدر: الترا فلسطين