دعت النجمة العالمية مادونا البابا ليو إلى زيارة غزة في مهمة إنسانية لمساعدة الأطفال الفلسطينيين الجائعين، مؤكدة أنه "لم يعد هناك وقت".
النجمة الأمريكية، التي نشأت على المذهب الكاثوليكي، ناشدت الحبر الأعظم الجديد في منشور على إنستغرام يوم الاثنين قائلة: "أيها الأب الأقدس، أرجوك اذهب إلى غزة واحمل نورك إلى الأطفال قبل فوات الأوان. كأم، لا أستطيع تحمّل مشاهدة معاناتهم. أطفال العالم ينتمون إلى الجميع. أنت الوحيد بيننا الذي لا يمكن منعه من الدخول."
وأوضحت مادونا أنها دعت البابا لزيارة غزة لأن "السياسة لا يمكن أن تحدث تغييرًا، لكن الوعي يمكن".
وفي المنشور، الذي نشرته في يوم عيد ميلاد ابنها روكو، قالت مادونا إن أفضل هدية يمكن أن تقدمها له هي "أن أطلب من الجميع أن يفعلوا ما بوسعهم لإنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين وسط تبادل النيران في غزة".
وقالت شبكة CNN إنها تواصلت مع الفاتيكان للحصول على تعليق.
ومنذ بداية حبريته في مايو، كان البابا صريحًا في انتقاده لحرب إسرائيل في غزة، معبّرًا باستمرار عن قلقه إزاء أوضاع المدنيين الفلسطينيين تحت القصف الإسرائيلي.
وقال في يوليو: "أتابع بقلق شديد الوضع الإنساني المأساوي في غزة، حيث يعاني السكان المدنيون من جوع شديد ويظلون عرضة للعنف والموت"، ودعا إلى وقف إطلاق النار.
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قُتل أكثر من 18 ألف طفل في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وأضافت المنظمة الأسبوع الماضي أن متوسط عدد الأطفال الذين يقتلون يوميًا في القطاع هو 28 طفلًا.
وقد أدى الحصار الإسرائيلي على إدخال المساعدات إلى القطاع إلى ما وصفته منظمة الصحة العالمية (WHO) بـ "المجاعة الجماعية المصنوعة بأيدي البشر".
وردّ مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منشور مادونا يوم الاثنين، شاكراً إياها على "تعاطفها وتضامنها والتزامها برعاية جميع المتضررين من أزمة غزة، وخاصة الأطفال".
وأضاف: "هذا أمر مطلوب بشدة. يجب أن تسود الإنسانية والسلام".
وقال راميش راجاسينغام، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في اجتماع لمجلس الأمن الأحد: "لم يعد هذا خطر مجاعة وشيكة – إنها مجاعة فعلية، وبكل بساطة".
وتفرض إسرائيل سيطرة صارمة على دخول المساعدات والأفراد إلى القطاع.
وقالت مادونا: "يجب فتح البوابات الإنسانية بالكامل لإنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء. لم يعد هناك وقت. أرجوك قل إنك ستذهب".
ولا يُعرف ما إذا كانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستسمح بدخول البابا إلى القطاع، لكن مناشدة مادونا تسلط الضوء على تزايد الإدانة للحرب المستمرة منذ 22 شهرًا، والتي تسببت في توترات بين إسرائيل وحلفائها.
وقد أعلنت أستراليا وكندا وفرنسا خططًا للاعتراف بدولة فلسطين، بينما قالت المملكة المتحدة الشهر الماضي إنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر إذا لم تلتزم إسرائيل بمعايير تشمل الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي تصريحات مادونا في ظل انضمام عدد متزايد من الفنانين، من بينهم فرقة "ماسيف أتاك" وبراين إينو، وأخيرًا فرقة "يو تو"، إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة.