رام الله – نساء FM-في مناسبة مفعمة بالاعتزاز والتاريخ، احتُفل اليوم بمرور 60 عامًا على تأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الذي شكّل عبر العقود ركيزة أساسية في مسيرة النضال الوطني والاجتماعي، وإطارًا جامعًا لنضال المرأة الفلسطينية في مختلف الميادين.
وفي هذه المناسبة، نظمت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وجبهة النضال الشعبي، وقفة دعم وإسناد للأسرى وأهالي قطاع غزة، وإحياءً للذكرى الـ60 لتأسيس الاتحاد العام للمرأة، وانطلاقة جبهة النضال الشعبي، وذلك في ساحة مركز البيرة الثقافي بمدينة البيرة.
المرأة شريكة في النضال
وفي كلمة الاتحاد خلال الفعالية، دعت دلال سلامة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إلى وقف العدوان المتواصل والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدة رفض جميع المحاولات والمؤتمرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشارت سلامة إلى أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تأسس كإطار نضالي للدفاع عن حقوق المرأة، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال شريكة أصيلة في مسيرة النضال الوطني، رغم الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت: "نؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية، وتعزيز السلم الأهلي والوعي الجمعي، باعتبارهما صمامي أمان للمشروع الوطني الفلسطيني".
وشددت على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها حق العودة، والاستمرار في الضغط الدولي لوقف الحرب، إلى جانب دعم قرارات الشرعية الدولية، وتعزيز الدور الوطني والسياسي للمرأة الفلسطينية في ظل استمرار الاحتلال.
الاتحاد: تاريخ من الجذور حتى الوطن
منذ تأسيسه عام 1965، عمل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بلا كلل على تعبئة طاقات النساء الفلسطينيات أينما وُجدن، وترسيخ الهوية الوطنية، وتمكين المرأة في مختلف الميادين، داخل فلسطين وخارجها.
وقد عقد الاتحاد سلسلة من المؤتمرات في القدس ولبنان وتونس، وصولًا إلى المؤتمر الخامس الذي عُقد على أرض الوطن، ما يعكس ارتباطه الوثيق بقضية الشعب الفلسطيني ومسيرته التحررية.
شهادات نسوية
وصفت نازك عنبتاوي، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، هذه المناسبة بأنها "يوم مفصلي في مسيرة طويلة من النضال الوطني والاجتماعي والحقوقي"، مؤكدة أن الاتحاد هو أحد الأطر الرئيسة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن مؤسساته النسوية كافة تعمل تحت مظلتها.
أما فايزة أبو الهيجا، عضو الأمانة العامة للاتحاد، فقد أكدت أن انطلاقة الاتحاد في عام 1965 جاءت بهدف تعبئة طاقات المرأة الفلسطينية، وقالت: "عقدنا المؤتمر الأول في القدس، ثم الثاني والثالث في لبنان، والرابع في تونس، وأخيرًا المؤتمر الخامس في أرض الوطن... الاتحاد يحمل هوية الوطن ويسعى إلى تحقيق الثوابت الوطنية، وعلى رأسها حق العودة".
منبر ملهم
يستمر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية اليوم في أداء دوره النضالي عبر عشرات الفروع المحلية المنتشرة في محافظات الضفة الغربية، وهو ما يجعله صوتًا نابضًا للمرأة الفلسطينية، ومنبرًا ملهمًا لصناعة مستقبل تنعم فيه النساء بالحقوق والكرامة والمساواة.