أولمرت: "فتية التلال" يقتلون فلسطينيين في الضفة الغربية يومياً وينفذون جرائم حرب

اتهم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، جماعة "فتية التلال" الاستيطانية بتنفيذ جرائم حرب ممنهجة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أنهم ليسوا أقلية بل يحظون بتغطية تحميهم من المحاسبة.

وقال أولمرت، في مقابلة مع القناة "13" العبرية مساء السبت، إن هؤلاء الفتية "يقتلون فلسطينيين يوميًا"، مضيفًا: "القول إنهم مجموعة صغيرة كذبة. لديهم دعم وتغطية، وإلا لما استمروا في تنفيذ اعتداءاتهم بهذا الشكل العلني والمنظم."

من هم "فتية التلال"؟
"فتية التلال" هي مجموعة من الشبان المستوطنين اليهود المتطرفين، ينشطون في بؤر استيطانية غير قانونية تُقام على رؤوس التلال في الضفة الغربية، وغالبًا ما يكونون من التيارات الدينية القومية المتشددة.

ويتميّز عناصر هذه المجموعات بلباسهم التقليدي واعتمارهم القبعات المحبوكة، وينشطون في الزراعة ورعي الأغنام كوسيلة لإثبات "الوجود اليهودي" في الأراضي المصادرة من الفلسطينيين، بحسب الأيديولوجية التي يؤمنون بها.

تشهد هذه المجموعات، بحسب مراقبين، توسّعًا ملحوظًا في الدعم المالي والسياسي الذي تتلقاه من جهات يمينية داخل حكومة الاحتلال، إلى جانب الدعم الميداني من "الجيش" الذي يوفر الحماية لمعسكراتهم غير القانونية المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة.

كما يشير محللون إلى أنّ هذا التواطؤ يُسهم في تعزيز سياسة سرقة الأراضي، وارتكاب اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين، بما في ذلك إحراق المنازل، قطع الأشجار، والاعتداء الجسدي المباشر على المدنيين العزّل.

وتقوم آلية عمل "فتية التلال" على احتلال قمة تل فلسطيني بشكل مفاجئ، عبر نصب خيمة أو كرفان، ليتم لاحقًا إقامة معسكر صغير مدعوم بأسلحة خفيفة وتواجد دائم.

ومن هناك، يبدأون توسيع نفوذهم تدريجيًا نحو الأراضي المحيطة، مدّعين ملكيتها، ويقومون باقتلاع الأشجار الفلسطينية ومنع أصحاب الأراضي من الوصول إليها، تحت تهديد السلاح أو بمساعدة "الجيش الإسرائيلي".