أكد ممثل عن اللجان الشعبية والعشائرية في المحافظة الوسطى في قطاع غزة تيسير عبد الجواد، أن قطاع غزة جزء من فلسطين وأهالي غزة يقاتلون نيابة عن كل الوطن في الصمود وإحباط تنفيذ مخططات الاحتلال في التهجير.
وذكر خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الاعلامية ان جهود اهالي غزة من عشائر ولجان شعبية ومواطنين تتضافر لمواجهة أي ظواهر سلبية، مشيرا الى صدور رزمة من المواقف والاستنكارات بحق كل من يسرق المساعدات، نظرا لتساوق ذلك مع مخططات الاحتلال.
واكد عبد الجواد ان اللجان الشعبية والعشائرية ترفض هذا السلوكيات وتعتبر ان كل من يقوم بها خارج عن الصف الوطني، وإذا قتل ليس له دية وليس لأهله الحق في المطالبة بأي من حقوقه.
وأشار الى ان هذه التعرية لهؤلاء الاشخاص من قبل العشائر والعائلات، ساعدت في حصر الظاهرة، لافتا الى وجود عمل للقضاء عليها دون الانجرار الى صراع أو حرب أهلية.
وأوضح ان اللجان الشعبية والعشائرية عملت على تأمين شاحنات المساعدات القادمة لأهالي غزة بمختلف الوسائل للحيلولة دون سرقتها والاعتداء عليها سوى في بعض المناطق الخطرة التي يمنع الاحتلال الوصول اليها.
وأضاف ان اللجان الشعبية والعشائرية شكلت جبهة عريضة وطنية قوية للحيلولة دون سرقة المساعدات، فضلا عن أنها تسهم في محاولة ملء الفراغ الاجتماعي والسياسي في الساحة الغزية، حيث عملت على عنونة مخاتير للمناطق حتى يستطيع المواطن اللجوء اليه للبت في قضاياه وشكواه في ظل انعدام المحاكم في القطاع.
ولفت الى ان اللجان الشعبية والعشائرية تقوم بعدة أدوار كالشرطي والقاضي والمختار وتقوم بجهد وطني كبير
وأكد عبد الجوار ان الاحتلال يحاول خلق حالة من اليأس لدى الشعب في غزة، للحيلولة دون القيام باي دور والتسليم له بخطواته وإجراءاته على الأرض.
وأضاف ان ما يجري ونقوم به، يعارض رغبات الاحتلال، حيث نعمل على تعزيز الوعي والتعريف بطبيعة سياسة الاحتلال لكل شخص وأسرة، ومحاولة تأمين متطلباتها للحيلولة دون نجاح الاحتلال خاصة في ظل ممارسة الاحتلال لسياسة التجويع البعيدة عن معايير الأخلاق والاعتبارات الإنسانية.
ولفت الى ان الاسواق الغزية فرغت من كل الاساسيات الا ان الغزيين لم يستسلموا ولم يصبهم الإحباط المطلق.
وقال إن مؤتمر السلم الأهلي في المحافظة الوسطى الذي ينوي التجمع الوطني للعشائر والإصلاح والعائلات عقده مؤتمر ظهر اليوم يأتي تتويجا لجهود وانتصار الوجهاء والمخاتير والأعيان ورجال العشائر، ومأسسة العمل في ظل غياب المؤسسات المقصود من قبل الاحتلال لخلق الفوضى التي يرغب الاحتلال من خلالها تنفيذ مخططاته، لافتا الى ان هذه التجربة سيتم نقلها الى كافة مناطق القطاع لإيجاد مؤسسة من الجسم الأهلي في الأعمال التي لا تستطيع الحكومة القيام بها الى حين الخروج الى بر الامان.