مشروع تحسين الصحة الإنجابية للنساء الحوامل والأطفال حديثي في قطاع غزة.

*بدعم من الإغاثة الإسلامية - أجيال تواصل تنفيذ مشروع تحسين الصحة الإنجابية للنساء الحوامل والأطفال حديثي في قطاع غزة.*

 

غزة – تواصل جمعية أجيال للإبداع والتطوير تنفيذ مشروع تحسين الصحة الإنجابية للنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة، بالشراكة مع الإغاثة الإسلامية وذلك في ظل أوضاع صحية وإنسانية حرجة تهدد حياة النساء والأطفال.

 

يقدم المشروع خدمات مجانية شاملة، تشمل التوليد الطبيعي والقيصري، توفير الأدوية الأساسية والمكملات الغذائية والفيتامينات، إضافة إلى تغطية تكاليف الفحوصات الطبية المخبرية والصور التلفزيونية، والزيارات الدورية الشهرية للنساء الحوامل.

 

ويأتي هذا المشروع في ظل أن بعض الدراسات تشير الى أن ما بين 10% إلى 20% من النساء الحوامل والمرضعات في غزة يعانين من سوء التغذية، فيما يواجه نحو 55,000 امرأة حالات حمل عالي الخطورة، تتطلب رعاية صحية خاصة.

 

وفي ظل التحديات المتزايدة، جاء قرار وكالة الأونروا بوقف التعاقدات والاتفاقيات السارية مع الجمعيات الأهلية والمستشفيات، ومنها مستشفيات العودة، ليعمق من الأزمة، حيث كانت هذه التعاقدات تضمن تقديم خدمات الولادة والجراحات النسائية والعامة مجاناً منذ عام 2011. هذا الانسحاب المفاجئ ترك فراغاً خطيراً في النظام الصحي، وأدى إلى تراكم الضغوط على المؤسسات الصحية المحلية. في هذا السياق، قال محمد حرز، القائم بأعمال المدير التنفيذي لجمعية أجيال للإبداع والتطوير، في مقابلة خاصة: "يواجه القطاع الصحي في غزة ضغوطاً غير مسبوقة في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية. الوضع الأمني المتدهور يزيد من تعقيد الأمور، حيث يصعب أحياناً حتى على الفرق الطبية الوصول إلى المستشفيات أو إيصال الأدوية. قرار الأونروا بالانسحاب من دعم المستشفيات الأهلية فاقم الأزمة، وخلق فجوة كبيرة في تقديم خدمات أساسية مثل الولادة والجراحات النسائية. في ظل هذه التحديات، ندعو الأونروا الى التراجع عن قرارها، والعمل بتجاه تخصيص موارد إضافية للمشافي في قطاع غزة. نحن في أجيال مستمرون لتقديم ما نستطيع من خدمات حيوية، رغم محدودية الإمكانيات، للحفاظ على أرواح الأمهات وأطفالهن."

 

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُولد في غزة نحو 130 طفلاً يومياً، في وقت تتآكل فيه الموارد الطبية، بما في ذلك مواد التخدير، مسكنات الألم، المضادات الحيوية، ووحدات الدم، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة في حال استمرار هذا التدهور.