استضاف مجمع فلسطين الطبي جراح قلب الأطفال البروفيسور سامح سعيد، وهو طبيب ذو أصول مصرية يشغل منصب رئيس قسم جراحة قلب الأطفال في إحدى المستشفيات بمدينة نيويورك الأمريكية، ضمن الرؤية الهادفة إلى تحسين مستوى الخدمات الطبية، وبتوجيهات من وزير الصحة د. ماجد أبو رمضان،

وبحسب بيان لوزارة الصحة، جاءت هذه الزيارة، في سياق توجه الوزارة نحو تعزيز إدخال أحدث التقنيات الطبية، وخاصة في مجال جراحة قلب الأطفال، الذي يتطلب خبرة دقيقة وإمكانات متقدمة.

امتدت زيارة البروفيسور سعيد، لأسبوع، للاستفادة من تقنية جراحية جديدة تتيح إجراء العمليات من خلال شق صغير في الجهة اليمنى من الصدر تحت الإبط، بديلاً عن الجرح التقليدي في منتصف الصدر.

وتساهم هذه التقنية الحديثة في تقليل الألم وفترة البقاء في العناية المكثفة والمستشفى عموماً، كما أنها تترك أثراً تجميلياً أفضل، ما يساعد في تخفيف الآثار النفسية والجسدية لدى الأطفال.

وخلال أسبوع واحد فقط، تم إجراء 12عملية باستخدام هذه التقنية، وقد تكللت جميعها بالنجاح، وخرج الأطفال من المستشفى وهم في حالة صحية جيدة.

وقال وزير الصحة ماجد أبو رمضان: “في وزارة الصحة نضع على رأس أولوياتنا تطوير الخدمات الطبية المتخصصة والنهوض بها إلى مستوى يليق بشعبنا، ونحرص على مواكبة أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات العلاج والرعاية، وإن استضافة مجمع فلسطين الطبي للبروفيسور سامح سعيد تأتي في إطار تعاوننا الوثيق مع الدول الشقيقة، وسعياً لنقل المعرفة والتقنيات الحديثة إلى فلسطين، لا سيما في جراحة قلب الأطفال، التي تُعد من أكثر التخصصات دقة وحساسية".

وأضاف: "هذه الزيارة وما تحقق خلالها هو جزء من رؤية شاملة لتطوير الخدمات الصحية، وسنواصل العمل على فتح مزيد من الأبواب أمام الخبرات العالمية لما فيه مصلحة مرضانا وأطفالنا.”

بدوره، قال المدير التنفيذي للمجمع د. مراد بركات إن المجمع الطبي بدأ باستخدام هذه التقنية الطبية هذا العام، ليكون من أوائل المراكز في المنطقة التي توفر هذا النوع من الجراحات، وقد تم اعتماد التقنية بشكل تدريجي ضمن العمليات التي تُجرى في قسم جراحة قلب الأطفال.

من جانبه، أشار بروفيسور نزار حجة، رئيس قسم جراحة قلب الأطفال في مجمع فلسطين الطبي، إلى أن هذه التقنية لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، ويُعد البروفيسور سامح من أوائل من عملوا على تطويرها وتطبيقها.