هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الليلة، حركة حماس ب فتح أبواب الجحيم عليها، وإمكانية إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار بحال لم تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة . كما لوّح بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يقبلا استقبال فلسطينيي غزة الذين يعتزم ترحيلهم من القطاع، وهو أمر يرفضه حتى الآن هذان البلدان.
وقال إنّه سيترك "هذا الأمر لإسرائيل لكي تقرر" بشأن ما ينبغي أن يحدث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس.
وأضاف "لكن في ما يخصّني، فإذا لم تتمّ إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت ـ أعتقد أنّه موعد معقول ـ فأنا أدعو لأن تُلغى (الهدنة) ولأن تفتح أبواب الجحيم".
وشدد الرئيس الأميركي على وجوب أن تطلق حماس سراح "جميع" الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في القطاع دفعة واحدة و"ليس على دفعات، ليس اثنان وواحد وثلاثة وأربعة واثنان".
وأضاف "نريد عودتهم جميعا. أنا أتحدّث عمّا يعنيني ويمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا الأمر، لكن بالنسبة لي، فإنه يوم السبت الساعة 12 ظهرا، إذا لم يكونوا هنا، فإن أبواب الجحيم ستفتح".
ولم يوضح الرئيس الجمهوري ما الذي يقصده تحديدا بكلمة "الجحيم"، مكتفيا بالقول إنّ "حماس ستكتشف ما أعنيه".
وأتى هذا الوعيد من جانب الرئيس الأميركي بعد أن هدّدت حماس بتأجيل أيّ عمليات مبادلة رهائن إسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين "حتى إشعار آخر"، وذلك ردا على "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
لكن حماس أعلنت لاحقا أنها منحت الوسطاء مهلة لدفع إسرائيل "للالتزام" ببنود وقف إطلاق النار، وذلك في إطار رغبتها "لإبقاء الباب مفتوحا" للإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين في الموعد المقرر السبت.
واقترح ترامب خطة غير مسبوقة لغزة تقوم على تهجير جميع سكّان القطاع، لكي تسيطر عليه الولايات المتحدة من أجل تطويره عقاريا.
وبموجب خطة ترامب يتعين على مصر والأردن خصوصا استقبال هؤلاء الغزيين، لكنّ كلا البلدين رفض ذلك.
وتأتي تصريحات ترامب هذه عشية لقائه في البيت الأبيض العاهل الأردني، الذي أكّد رفض بلاده "أيّة محاولات لضمّ الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، وتمسكها بـ"ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
وقال "أتحدّث عن بناء مكان دائم لهم"، مشيرا إلى أنّ العيش في القطاع المدمّر لن يكون ممكنا قبل سنوات عديدة.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيحقّ للفلسطينيين أن يعودوا إلى القطاع، ردّ ترامب "كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير".