رام الله- زمن FM- على مدار 100 عام، شكلت جمعية النهضة النسائية في رام الله نموذجًا ملهمًا في دعم وتمكين المرأة والمجتمع الفلسطيني. فمنذ تأسيسها عام 1925، حافظت الجمعية على دورها المحوري في تعزيز قدرات النساء والأطفال والعائلات، خاصةً الفئات الأكثر هشاشة، بالشراكة مع بلدية رام الله، واتحاد أبناء رام الله في أمريكا/فلسطين، والمجتمع المحلي.
رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات
وفي سياق استعداد الجمعية في الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيسها، استعرضت رئيسة الجمعية السيدة ناديا مصلح، في حديث مع "نساء إف إم" مسيرة الجمعية الحافلة بالتحديات والنجاحات، وقالت: "لقد كان طريقنا مليئًا بالصعوبات، لكن إيماننا برسالتنا ودعم شركائنا ومجتمعنا المحلي كانا حافزًا للاستمرار والتطور. لا نحتفل فقط بمئوية الجمعية، بل نحتفي بصمودنا المستمر ونمونا المتواصل."
وأشارت إلى أن الجمعية، منذ نشأتها، ركزت على تمكين النساء والأطفال وذوي وذوات الإعاقة، مدافعةً عن حقوقهم في التعليم والصحة والمشاركة المجتمعية. وقد انعكس ذلك على برامجها المتنوعة، التي تطورت لتواكب الاحتياجات المتغيرة للمجتمع الفلسطيني.
لم يكن الطريق سهلًا، فقد واجهت الجمعية تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية فرضت عليها إعادة النظر في أولوياتها. ورغم ذلك، استطاعت تحويل هذه التحديات إلى فرص للنمو والتجديد، من خلال تبني ممارسات مبتكرة وبرامج مهنية مستدامة تستجيب للواقع الفلسطيني المتغير.
نحو مستقبل أكثر إشراقًا
مع اقتراب الاحتفال بمئويتها عام 2025، تواصل الجمعية تعزيز بنيتها المؤسسية وتطوير هويتها البصرية لتعكس التحولات الكبرى في رؤيتها وأهدافها.
ووقالت مصلح تطمح جمعية النهضة النسائية إلى توسيع نطاق عملها والوصول إلى شرائح مجتمعية أوسع، من خلال تعزيز الشراكات المحلية والدولية، وتبني ممارسات تنموية مستدامة، استمرارًا لرسالتها في تمكين المرأة ودعم الفئات المهمشة، ولتظل رمزًا للصمود والعمل الجماعي في فلسطين.