غزة- شارك عضو المجلس الاداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الدكتور رامي الشرافي عبر تقنية الزووم في جلسة الاستماع الخاصة حول حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفلسطين ومسؤولية الاتحاد الأوروبي في ظل هذه الحرب والذي عقدت بدعوة من سكرتارية لجنة حقوق الإنسان وبحضور رئيس اللجنة النائب منير ساطوري ورئيسة لجنة العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي النائبة النائبة لين بويلان، وبمشاركة روز مارية غيلي مديرة قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا والخليج العربي في المفوضية الأوروبية، ومديرة مكتب منظمة العفو الدولية أمنستي لدى الاتحاد الأوروبي ايف ايف جيدي، وبحضور أعضاء لجنة حقوق الانسان في البرلمان الأوروبي وممثلي الكتل البرلمانية وأعضاء من البرلمان الأوروبي.
وشكر رامي الشرافي رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي النائب منير ساطوري وأعضاء اللجنة على منحهم الفرصة لنقل صوت الصحفيين الفلسطينيين في الصحفيون في غزة دفعوا ويدفعون الثمن الباهظ لنقل الحقيقة في وجه حرب الإبادة.
وقدم الشرافي صورة عن الظروف القاسية التي يعيشها الصحفيون الفلسطينيون في غزة كما القدس والضفة، ولا سيما في ظل حرب الإبادة قطاع غزة. وأوضح أن الصحافة في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة، مثل غزة، ليست مجرد نقل للأخبار، بل وسيلة أساسية لتعزيز الحق في المعرفة وحقوق الإنسان.
اضاف "إننا نعيش حربًا ليست فقط على الأرض، بل ضد الحقيقة نفسها. الصحفيون الفلسطينيون يُستهدفون بشكل ممنهج بالاعتقال، العنف، وحتى القتل أثناء قيامهم بواجبهم المهني."
وكشف الشرافي عن أرقام صادمة، حيث أشار إلى استشهاد أكثر من 200 صحفي فلسطيني خلال 15 شهرًا، والعشرات من الإصابات، إضافة للاعتقالات ومنهم الزملاء الذين اعتقلوا في ٧ من اكتوبر ولا معلومات عنهم، وهم في عداد المخطوفين من قبل الاحتلال، إضافة إلى تدمير مؤسسات إعلامية بالكامل، بالاضافة لاستهداف عائلات الصحفيين وتدمير منازلهم والنزوح لأكثر من مرة من أماكن سكنهم وبعضهم لم يرى أسرته لأشهر بعد عملية النزوح داخل القطاع، وقدم تجربته الخاصة من تدمير للمؤسسة الاعلامية التي يعمل بها وتدمير منزله في مخيم جباليا بالكامل بالاضافة لبعده عن عائلته والعالقة في مصر منذ بداية الحرب.
وأضاف، "أيضا لا توجد حماية للمدنيين في غزة، بما في ذلك الصحفيون. الصحفيون الذين يحاولون نقل الحقيقة يُستهدفون مباشرة، في خرق واضح لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الإنساني الدولي."
كما انتقد الشرافي دور منصات التواصل الاجتماعي في قمع المحتوى الفلسطيني، مشيرًا إلى توثيق 5100 حالة حجب خلال عام واحد. وأوضح أن هذه الإجراءات الرقمية تكمّل حلقات القمع الميداني من القصف والاستهداف الممنهج، حيث تمنع الفلسطينيين من رواية معاناتهم ونقل ما يجري إلى العالم.
وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت أكثر من 4000 صحفي دولي من دخول قطاع غزة منذ بداية الحرب، في محاولة لإخفاء الجرائم الممنهجة التي تُرتكب. وأشار إلى الاستهداف المباشر للوكالات الأجنبية، بما في ذلك وكالة الأنباء الفرنسية AFP، مؤكدًا أن الصحفيين الفلسطينيين تحملوا عبء الحقيقة وسط هذه الأجواء القاتلة.
واكد على دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين في دعم الصحفيين في غزة في الأشهر الخمسة عشر الاخيرة وبالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب. ووجه مطالب نقابة الصحفيين الفلسطينين للبرلمان الاوروبي وجاء أبرزها:
إجراء تحقيق دولي: دعم تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم قتل الصحفيين الفلسطينيين على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
إعادة بناء قطاع الإعلام الفلسطيني: تقديم الدعم لإعادة بناء المؤسسات الصحفية والبنية التحتية المدمرة.
السماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة: الضغط على إسرائيل لتمكين الإعلام الدولي من تغطية الجرائم الميدانية.
تأمين العلاج للصحفيين المصابين: المطالبة بالسماح للصحفيين المصابين بالسفر لتلقي العلاج والتأهيل.
واختتم الشرافي شهادته بالقول: "نحن في غزة لسنا مجرد أرقام. نحن بشر نحلم بالحياة ونستحق أن نعيش بكرامة. الصحافة ليست جريمة، ونقل الحقيقة ليس عملاً إرهابيًا. دعمكم اليوم هو دعم للعدالة والإنسانية. لا تديروا ظهوركم لغزة والصحفيين الذين يدفعون حياتهم ثمنًا للحقيقة."
يذكر أن هذه الشهادة تأتي استكمالا لدور وعمل فرع نقابة الصحفيين الفلسطينيين في أوروبا من خلال الضغط على أعضاء البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء والزيارات واللقاءات المستمرة معهم منذ بداية حرب الإبادة.