وسط مشهد أشبه بالكابوس، يعيش مرضى فلسطينيون داخل المستشفى "العودة والإندونيسي" بمحافظة شمال قطاع غزة ظروفًا قاسية، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارًا خانقًا عليهم منذ الجمعة الماضية، وسط تصعيد القصف واشتداد برودة الأجواء التي تزيد معاناتهم.
وذكر مستشفى العودة - تل الزعتر: ان إصابتان من الطواقم العاملة في المشفى جراء قصف الاحتلال "الإسرائيلي" قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى شمال قطاع غزة. وحسب آخر تحديث وصلنا في تمام الساعة 1:42 دقيقة، إطلاق نار مستمر على المستشفى، وإلقاء قنايل صوت في ساحة المستشفى.
هؤلاء المرضى وصلوا المستشفى، الجمعة الماضية، مع مرافقيهم وعدد من النازحين الفلسطينيين قسرًا بعدما أنذرهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء مستشفى "كمال عدوان" والتوجه نحو "الإندونيسي" المدمر وغير المؤهل لتقديم الخدمات الطبية.
ومع غياب الأدوية والطواقم الطبية، نفد مؤخرًا ما كان لديهم من طعام وشراب فيما تتفاقم معاناتهم وسط الأجواء شديدة البرودة وفي ظل عدم توفر الملابس الشتوية والأغطية السمكية.
منذ يومين يعيش هؤلاء حالة من الذعر والقلق مع تكثيف الجيش الإسرائيلي استهدافه لمحيط المستشفى بالتزامن مع إشعاله المتعمد للنيران في عدة مرافق قريبة منه خاصة المدارس والمنازل.
واستكملت آليات الجيش هدم ما تبقى من أسوار خارجية للمستشفى سبق وتعرضت للاستهداف خلال عمليات قصف متكررة.