رام الله- زمن FM
يعتبر العنف الرقمي ضد المرأة استنساخٌ لمظاهر العنف خارج الانترنت، حيث وصلنا في الوقت الحالي من عصر الرقمنة، وتجسيد الواقع في شبكة اتصالية أبعادها الاتصال بالإنترنت، وما أحدثه هذا الالتصاق المتنامي بالفضاء الرقمي من تغييرات بنيوية على حياةِ الفرد.
وقالت المنسقة الاعلامية في صدى سوشال، نداء بسومي، إن ما نعيشه اليوم من مظاهر العنف انعكست على الفضاء الرقمي، والواقع امتداد لهذا العنف واصبح العنف متبادل ما بين الواقع والفضاء الرقمي على المرأة.
وأضافت ان هيئة الامم المتحدة للمرأة نشرت في بداية العام احصائية جاء فيها ان ما يقارب 54% من النساء في فلسطين تتعرضن لعنف رقمي، وواحدة من بين ثلاثة نساء اضطرت لوقف حساباتها ومغادرة هذا العالم بعد تعرضها لعنف رقمي.
واوضحت أن اشكال العنف التي نتحدث عنهاكالتحرش الرقمي وتعليقات وكلمات غير مرغوبة، وصور مؤذية، وابتزاز، ومهاجمة افكار بعض المجموعات النسوية، ولكن ما زال لدينا ان المرأة يجب ان تعنف بسبب التمييز القائم على النوع الاجتماعي.
وقالت بسومي "بحسب الاحصائيات فإن نصف النساء الفلسطينيات يتواجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يتطلب متابعة ما يجري على هذه المواقع ومراقبة جيدة لكل التفاصيل ليتم حماية النساء بسبب عدم معرفة النساء لحماية انفسهن من اي عنف يتعرضن له بسبب طرق مختلفة من العنف تواجه المرأة، والمخالف انه كان المعتقد ان يكون هناك حرية ومساحة لها عبر الفضاء الرقمي ولكن تفجأنا بالعكس لان الثقافة السائدة بالمجتمع هي التمييز سواء عالواقع او على الفضاء الرقمي وهذه مشكلة ما زالت تواجهنا."
وحول تعرض الصحفيات والناشطات لعنفٍ على أسس رقمية، اشارت بسومي الى قضية اعتقال الزميلة الصحفي المقدسية لمى غوشة، حيث تم اعتقالها 10 ايام، وتم توجيه لها تهم بسبب نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حرمت من اطفالها، وتعرضت لتحقيق قاسي وعنف بسبب ممارسة حرية الرأي والتعبير، وهناك كثير من الشواهد بسبب ممارسة الحرية الرقمية، وهناك تقييد على صحفيات ومدافعات عن حقوق الانسان تحت اطار تقييد المحتوي الفلسطيني وهذا شكل من اشكال العنف