معاناة مرضى الثلاسيميا في غزة: خطر متزايد على حياتهم بسبب نقص الخدمات الصحية

غزة- زمن  FM

قال الدكتور بشار الكرمي، رئيس جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، إن التحديات المتفاقمة التي يواجهها مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة نتيجة استمرارالحرب وما نتج عنها من نقص حاد في الأدوية والعلاجات اللازمة باتت تهدد حياة مئات المرضى، خاصةً الأطفال منهم.

واضاف في حديث إذاعي أن مرضى الثلاسيميا في غزة يعتمدون بشكل كبير على العلاجات الدورية التي تشمل نقل الدم والعقاقير التي تمنع تراكم الحديد في الجسم. ومع ذلك، يعاني القطاع من نقص شديد في هذه الأدوية الأساسية بسبب العوائق المفروضة على إدخال المواد الطبية والإمدادات، مما أدى إلى تدهور كبير في صحة العديد من المرضى.

واوضح الدكتور الكرمي: " ان الظروف الحالية تزيد من الضغط على أسر المرضى الذين يعيشون في حالة من القلق المستمر على حياة أبنائهم. لا يمكن تأجيل العلاجات، وإلا فإن المرضى سيواجهون مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة." وناشد جميع الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية للتدخل العاجل لضمان توفير الأدوية الأساسية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج مرضى الثلاسيميا.

وأشار إلى أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة لتخفيف معاناة المرضى، إلا أن الإمكانيات المتاحة محدودة للغاية في ظل هذه الظروف الصعبة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية، والضغط لرفع الحصار المفروض على القطاع لضمان دخول الإمدادات الطبية الحيوية.

هذا، وتبقى معاناة مرضى الثلاسيميا في غزة مثالاً على الآثار الإنسانية المأساوية للحصار والحروب المستمرة، مما يجعل الحاجة إلى تدخل فوري أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.