تسريبات تكشف خطة إماراتية جديدة بشأن اليوم التالي للحرب

كشفت تسريبات وثيقة إماراتية عن خطة جديدة لما يُعرف بـ"اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، وتهدف بشكل أساسي إلى معالجة الأزمة الإنسانية وإعادة إعمار القطاع.

 وتحدد الوثيقة هدفًا أساسيا في تنسيق تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة بناء غزة، مع السعي لفرض القانون والنظام من خلال توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية واحدة.

شروط إصلاح السلطة الفلسطينية لاستعادة المصداقية

وتشترط الخطة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية لإظهار الشفافية والمساءلة، بما يعزز مصداقيتها أمام الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي. مقابل هذه الإصلاحات، سيتم الاعتراف بالسلطة كالحكومة الشرعية الوحيدة لغزة، مع تعيين رئيس وزراء جديد وإنشاء لجنة مختصة بإدارة غزة عبر مرسوم رئاسي.

بعثة دولية مؤقتة لتحل محل الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة

تشمل الخطة أيضًا مطالبة الحكومة الإسرائيلية بتقديم تنازلات، بهدف التقدم نحو حل الدولتين. ومن المتوقع نشر بعثة دولية مؤقتة في غزة بناءً على طلب السلطة الفلسطينية لتحل محل الوجود العسكري الإسرائيلي، حيث ستعمل هذه البعثة على استقرار الأوضاع وإنفاذ القانون، مع احتمال مشاركة قوات عربية وعسكريين متعاقدين في البعثة.

دور السلطة الفلسطينية في إعادة الإعمار بتمويل دولي

وتنص الوثيقة الإماراتية على أن السلطة الفلسطينية ستتولى إعادة إعمار غزة بدعم مالي من السعودية والإمارات وجهات مانحة دولية. وتشمل الجهود إعادة بناء البنية التحتية، واستعادة الخدمات، وتأسيس مؤسسات السلطة في القطاع.

رفض السلطة الفلسطينية لأي دور إماراتي في غزة

وأفادت قناة "12" العبرية، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الولايات المتحدة رفضه القاطع لأي دور إماراتي في إعادة إعمار غزة، وهو ما تم نقله إلى مسؤولين أميركيين خلال اجتماع في رام الله.

السلطة الفلسطينية أكدت معارضتها الشديدة للخطة، خاصة فيما يتعلق بالدور الإماراتي في إدارة شؤون غزة.