قال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي ، إنّ هناك تجاوباً واسعاً من التجار لقرار خفض أسعار الطحين وزيت دوار الشمس وذلك بعد انخفاضها عالمياً، وتراجع تكاليف الشحن، بعد الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا على آلية لتصدير الحبوب برعاية الأمم المتحدة وتركيا، والذي وقع في إسطنبول بتاريخ 22 تموز/يوليو الماضي.
وأكد العسيلي في تصريح صحفي، أنّ قرار الخفض تم بالتشاور مع التجار أنفسهم، وقد تجاوب معظمهم رغم وجود مخزون لديهم استوردوه بالأسعار القديمة "المرتفعة، مضيفاً أنّ الاتفاق سمح بزيادة المعروض من الحبوب وزيت دوار الشمس في الأسواق العالمية، كما سمح بخفض تكاليف الشحن بنحو 20%، ما انعكس بدوره على السوق المحلية.
حيث أعلنت وزارة الاقتصاد أول من أمس الثلاثاء خفض أسعار الطحين وزيت دوار الشمس بنسب تتراوح بين 7 و15%، بعد تراجع أسعارها في الأسواق العالمية.
وكشف العسيلي عن طلب الوزارة من التجار، تعزيز المخزون من السلع الغذائية الأساسية ليكفي فترة ستة أشهر على الأقل، والتخلص من المخزون الحالي الذي قال أنه يكفي لثلاثة أشهر،
وأضاف أنّ هناك رقابة صارمة على الأسواق لضمان الالتزام بالأسعار الجديدة، ونتعامل بمنتهى الجدية مع الشكاوي التي تصلنا عبر الرقم المجاني 129، ونتحرك فوراً للتحقيق في هذه الشكاوي وتحويل المخالفين للنيابة العامة.
من جهة أخرى، أعلن العسيلي أنّ الوزارة ستبدأ الأسبوع المقبل بتلقي عروض من القطاع الخاص لبناء صوامع القمح، وقال: "الصوامع مشروع جدي جداً، وبدأنا العمل لتحقيقه بتكليف من مجلس الوزراء"، مؤكداً تصميم الحكومة على بنائها خلال عامين كحد أقصى.
وقال العسيلي إنّ الطاقة التخزينية لصوامع القمح المزمع إنشاؤها ستترواح بين 60 و100 ألف طن، ليصبح المجموع مع مخزون المطاحن بين 100 و150 ألف طنا، بما يكفي لمدة 5 أشهر على الأقل.
حيث يبلغ استهلاك الأراضي الفلسطينية من القمح والطحين حوالي 450 ألف طن سنويا، فيما تبلغ القدرة التخزينية حالياً حوالي 50 ألف طن من القمح، موزعة على صوامع خاصة بالمطاحن، تكفي لحوالي 3 أشهر.