رام الله - زمن FM
أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الشركاء، حملة شاملة لمكافحة ظاهرة التسول، بدأت من محافظة رام الله والبيرة، وستمتد لتشمل محافظات الضفة الغربية كافة.
وقال مدير عام الإدارة العامة للطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية محمد القرم في حديث لنساء إف إم، إن الحملة التي أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعية في رام الله ومن ثم في باقي المحافظات تأتي للحد من ظاهرة التسول التي باتت ملحوظة في الضفة الغربية نظرا لما تحمله من تداعيات.
وأشار الى أن أحد أهم أسباب ظاهرة التسول هو الاحتلال من خلال مضايقاته المستمرة وانتهاكاته، بالإضافة إلى الفقر الذي يدفع بعض الاسر لإرسال ابنائها الى التسول وبالتالي التعرض لخطر الشوارع والانحراف أو من خلال مجموعات تستغل الاطفال، مؤكدا ان ظاهرة التسول مخالفة للقانون.
وتطرق الى أن الكثير من الاسر فقدت مصادر دخلها بسبب الاحتلال ومضايقاته المستمرة والذي ترتب عليه زيادة في انتشار ظاهرة التسول من فئات عديدة كالنساء والأطفال وكبار السن. وذوي الإعاقة.
وقال إنه فيما يتعلق بالمجموعات التي تستغل الأطفال للتسول تتدخل وزارة التنمية الاجتماعية اذا كانت المشكلة تتعلق بالفقر واذا ثبت الاستغلال (تسول دون حاجة) يتم اعداد الملفات القانونية ورفعها للنيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانونية، مشيرا إلى الوزارة تعمل على أدوات المعالجة القانونية والاجتماعية على حد سواء.
وبين أن وزارة التنمية الاجتماعية توفر دور الحماية ومراكز حماية للأطفال الذين يتم استغلالهم وقد يتم تحويل هؤلاء الاطفال إلى دور الرعاية بالإضافة إلى عمل دراسات اجتماعية على إطار الأسرة وفيما لو كان التسول في إطار حاجة الأسرة يتم إدراج هذه الأسرة ضمن برامج وزارة التنمية الاجتماعية كبرامج مكافحة الفقر والتمكين الاقتصادي.
وتهدف إلى تعزيز التدابير الاجتماعية وتمكين الأسر الفلسطينية من تحسين ظروفها المعيشية، ما يسهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على تلبية احتياجات أفرادها، رغم كل التحديات الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وجاءت هذه الحملة بالشراكة مع محافظة رام الله والبيرة، ووزارتي العمل والتربية والتعليم العالي، وشرطة الأسرة والأحداث، والبلديات، وقد تم تنظيم جولات ميدانية لضبط حالات التسول في الشوارع، مع التركيز على الفئات المستهدفة مثل: الأطفال، والنساء، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان توفير الحماية الاجتماعية المناسبة لهم.
وأكد أن الحملة ستستمر بشكل متواصل في محافظات الضفة الغربية كافة، مشددة على أهمية تعاون جميع الجهات المعنية في تحقيق هدفها المتمثل في الحد من هذه الظاهرة السلبية، وتعزيز الحماية الاجتماعية للأسر المحتاجة.