المنظمات الاهلية الفلسطينية ..حماية موسم الزيتون حماية للاقتصاد المحلي وتثبيت للوجود الفلسطيني في مواجهة خطط التهجير

رام الله - زمن FM

يشكل موسم الزيتون أحد الرموز الهامة التي ترتبط بحياة المواطن الفلسطيني فوق أرضه ويمثل احدى دعائم الاقتصاد الوطني حيث ارتبط تاريخيا بكونه أحد روافد الهوية الجامعة التي تعني فيما تعني من ارتباط وتجذر الإنسان الفلسطيني عبر السنين في وطنه، واليوم يتعرض الموسم كما في كل عام الى مخاطر وتحديات جمة بفعل استمرار اعتداءات المستوطنين التي بحسب توثيق المؤسسات الزراعية فإن هذه الاعتداءات سجلت ارتفاعا حادا منذ السابع من أكتوبر 2023 وحرب الابادة العدوانية على الشعب الفلسطيني تحديدا في قطاع غزة . 

وتتمثل أبرز الاعتداءات التي يشنها المستوطنون على المزارعين ومنعهم بالقوة وتحت التهديد من جني الثمار وطردهم من الحقول اضافة الى سرقة المحصول وما يرافقه من اعتداء في احيان اخرى تحت حماية جيش الاحتلال وفرض طوق على الأراضي واشتراط الحصول على التصاريح اللازمة من ما يسمى "الإدارة المدنية" بذريعة إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وفرض إجراءات مشددة فيها وكذلك إطلاق يد المستوطنين المتطرفين لتقطيع الاشجار وتكسيرها واقتلاع وتخريب الحقول الزراعية بغطاء مباشر ورسمي من حكومة الاحتلال .

ان القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وهو ينظر بخطورة بالغة لما يجري تجاه المزارعين والتهديدات بتحويل الموسم الى موسم دموي كما تتناول صفحات المستوطنين والمسعى لضرب الموسم بشتى الطرق التي يخطط لها الاحتلال، وأمام تدمير مقومات الحياة الزراعية في قطاع غزة ومحاولات فرض السيطرة على المناطق الشرقية في القطاع، وتدمير الأمن الغذائي ضمن خطة "افقار" ممنهجة للاحتلال فأنه يطالب بما يلي:

  • حماية موسم الزيتون بكل الإمكانات المتاحة وتطبيق خطط الطوارئ على المستوى الرسمي والأهلي لتوسيع التدخلات الشعبية والمجتمعية لمنع اعتداءات المستوطنين والتصدي للمخاطر المحدقة بالموسم فحماية الزيتون تمثل حماية للاقتصاد الوطني وفق مصادر المؤسسات على سبيل المثال يمنع المزارعين من الوصول الى ما يزيد عن 80 الف دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون مما يعني فقدان ما يزيد عن 15% من الإنتاج هذا العام ناهيك عن الأراضي المتاخمة للمستوطنات والمناطق خلف الجدار الأمر الذي يعني تكبيد المزارعين خسائر اضافية كبيرة  .

  • احياء نظام "العونة" والتوجه الجماعي للمناطق المهددة والقرى والبلدات القريبة من المستوطنات في ظل تهديدات المستوطنين الذي قاموا على مدار الايام الماضية بمهاجمة عشرات القرى والبلدات ونتج عن ذلك اصابة العديد من المزارعين بجروح ومن بينها قرى شمال غرب القدس، قرى رام الله، القرى الشرقية لريف بيت لحم، والقرى وسط الضفة الغربية في محيط نابلس وسلفيت دير شرف، مادما، حارس، دير استيا، بورين اضافة الى الاغوار وفي مناطق طولكرم، وقلقيلية، وجنين ومنعوا المزارعين من الوصول للحقول لجني ثمار الزيتون .

  • مطالبة الجهات الرسمية وزارة الزراعة والحكومة بمد المزارعين بمقومات البقاء والصمود دعما للوجود الفلسطيني في مواجهة خطة الحسم ومخططات التهجير القسري، والعمل رسميا واهليا ومن القطاع الخاص على خطة شاملة للعودة للارض خصوصا مع وجود اعداد كبيرة من العمال الذين اجبروا على عدم الدخول للخط الاخضر منذ نحو عام والعمل على تقوية عناصر ارتباط المواطن بارضه تشير الاحصاءات الى انه منذ العام 2012 ( تضررت بالتكسير او القطع ما يزيد عن 278 الف شجرة زيتون جراء اعتداءات الاحتلال) وهو ما يستوجب العمل على تشجيع الزراعة، وثقافة العودة للارض  .

  • يطالب القطاع الزراعي بانتهاج خطة اقتصادية واضحة لمعالجة المشكلات الناجمة عن تصدير الزيت للخارج وبيعه ايضا في السوق المحلي، وتوفير مظلة امان للمزارع في ظروف اقتصادية بالغة القسوة جراء سياسات الاحتلال مما يشكل ضمان وطني لحماية الزيتون والمزارع الفلسطيني تشير التقديرات ان من المتوقع ان يكون معدل الانتاج هذا العام اكثر من 20 الف طن وهو ما يتطلب معايير تسويق منصفة، ووقف اي تلاعب بالاسعار وضبط جودة المنتج من الجهات ذات العلاقة .