رام الله - زمن FM
الخوف هو أحد المشاعر الإنسانية الأساسية. وهو شعور مبرمج في الجهاز العصبي ويعمل كالغريزة. منذ كنا أطفالًا، أصبحنا مجهزين بغرائز البقاء على قيد الحياة اللازمة، ومنها الرد بالخوف عندما نشعر بالخطر أو نشعر بعدم الأمان. يساعد الخوف على حمايتنا وهو يجعلنا متيقظين للخطر ويهيئنا للتعامل معه. الشعور بالخوف أمر طبيعي جدًا، بل ومفيد في بعض المواقف. يمكن أن يكون الخوف بمثابة تحذير، كإشارة تحذرنا على توخي الحذر. مثل كل المشاعر يمكن أن يكون الخوف خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا، اعتمادًا على الموقف والشخص. يمكن أن يكون الشعور بالخوف قصيرًا أو يمكن أن يستمر لفترة أطول. غالبًا ما ينطوي الخوف على أعراض جسدية وعاطفية. قد يشعر كل شخص بالخوف بشكل مختلف
وقالت الاخصائية النفسية دعاء صلاحات لنساء إف إم: إنه قد يعاني الأشخاص من أعراض نفسية تتمثل في الشعور بالإرهاق أو الانزعاج أو الشعور بالخروج عن السيطرة أو الشعور بالموت الوشيك.
معدلات الخوف العالية قد تتسبب بآثار سلبية مثل ارتباك عمليات الدماغ والأعراض الجسدية التي قد تؤدي الى أمراض قد تكون مزمنة، بالإضافة الى خسارة الكثير من الفرص في الحياة لعدم القدرة على مواجهة الخوف والتعامل معه.
يتعاظم الخوف خلال الأزمات الشخصية والعالمية، مثل ما حدث مع فيروس كورونا، لذلك لا بد أن يكون لدينا آلية للتعامل مع الخوف وخصوصا في وقت الأزمات.
كيفية التعامل مع الخوف
بحسب منشورات جامعة هارفرد وموقع سيكولوجي توداي. قد تساعد الاستراتيجيات التالية في إدارة المخاوف وتعاُّم السيطرة عليها وقت الأزمات.
قم بتنظيم يومك بمهارة.
أدخل النظام في أنشطتك اليومية، ضع خطة لأنشطة الأسبوع بأكمله. يمنحك النظام أنت وأطفالك، أو أي شخص في دائرتك القريبة، إحساسًا بالأمان. ويجب أن يكون قريبًا من نمط حياتك قبل حصول الأزمة قدر الإمكان.
يمكنك عمل هذه الخطة بالمشاركة مع أطفالك أو من يشاركونك حياتك إن وجدوا، قم بوضعها في مكان مرئي بحيث تكون متاحة لجميع المعنيين.
اعتن بنفسك جيدا.
تناول الطعام بانتظام، ومارس الرياضة، نم بشكل كافٍ وقم بتقليل جميع مصادر التوتر الأخرى.
افعل أشياء تعيد لك التحكم في حياتك. خصص وقتًا للأنشطة التي تحسن مزاجك، يمكن أن يكون ذلك الاستماع إلى موسيقى مهما كان الوقت المخصص لذلك، أو فيلم، أو كتاب جيد، أو هواية لم يكن لديك وقت لممارستها من قبل إن أمكن.
كن مبادرا واستباقيا، لأن هذا الأمر يمنحك القوة والسيطرة على الموقف أو الحدث وكل الغموض الذي يلحق به. لن يساعدك الاعتناء بنفسك على البقاء بصحة جيدة فحسب، بل سيساعدك أيضًا على الحفاظ على هدوءك وتركيزك حتى تتمكن من رعاية أطفالك وأعمالك وكل مسؤولياتك الأخرى بشكل مناسب.
ما هي بالضبط مخاوفك؟.
جزء أساسي من تهدئة القلق هو استبانة التفاصيل. ما هو الجانب الذي يسبب لك أغلب القلق في هذه الأزمة؟ غالبًا ما يكون الالتزام بكتابة المخاوف وتقييمها مفيدًا. إذا كنت لم تعرف بالضبط ما الذي يقلقك، فأنت تقوم بوضع غطاء غامض على هذا الخوف، مما قد يزيده.
إسأل نفسك: ما هي الحقائق مقابل المخاوف؟.
يتطلب هذا الأمر مهارة كبيرة للنظر بموضوعية ورؤية أي موقف صعب من منظور غير عاطفي. حاول إضافة عمود “الحقائق” بجوار مخاوفك – وقارن بين الاثنين.