رام الله- زمن FM
ناقش برنامج "ملهمات الوطن" في حلقته السادسة عشرة الذي تنفذه إذاعة "نساء إف إم"، ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلاميةCFI ، العنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة وكيفية التبليغ عن حالات العنف.
واستضافة الحلقة آمنة بداونة، مسؤولة الرصد والتحويلات لحالات العنف في جمعية "نجوم الأمل" لتمكين النساء ذوات الإعاقة، والسيدة أهيلة شومر، مدير عام مؤسسة "سوا" لمناهضة العنف ضد النساء.
تُعد أشكال العنف الممارسة بحق النساء ذوات الإعاقة انتهاكًا للحقوق التي يكفلها القانون الأساسي الفلسطيني المعدل، الذي تؤكد المادة التاسعة منه على المساواة وعدم التمييز بسبب الجنس أو الإعاقة، وكذلك تعديًا على الحقوق المكفولة بموجب قانون رقم (4) لسنة 1999 بشأن حقوق ذوي الإعاقة، حيث تشدد المادة (2) على أن الإعاقة لا يجوز أن تكون سببًا لحرمان الشخص المعوق من الحصول على حقوقه المتساوية، وخاصة الحق في التمتع بالحياة الحرّة والعيش الكريم والخدمات المختلفة.
وأشار الضيوف إلى أن احتمالات تعرض النساء والفتيات ذوات الإعاقة للعنف الجنسي تزيد بأربعة أضعاف عن احتمال تعرض النساء والفتيات الأخريات.
ورغم وجود الاحتلال في الحالة الفلسطينية باعتبارها منطقة صراع ترتفع فيها مؤشرات العنف والتمييز بأشكاله المختلفة، سواءً ذلك الذي يُمارس على النساء والفتيات ذوات الإعاقة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال، أو العنف الداخلي نتيجة الثقافة المجتمعية الأبوية والنظرة الدونية للإعاقة وغياب فرص التمكين وإمكانية الوصول. لا تزال النساء والفتيات ذوات الإعاقة يواجهن التمييز والإقصاء في العديد من التشريعات والسياسات المرتبطة باستحقاقهن لخدمات الحماية أسوة بغيرهن من النساء.
وأشارت بيانات مسح العنف في المجتمع الفلسطيني 2019 إلى أن 37٪ من النساء ذوات الإعاقة تعرضن للعنف، وتفاوتت النسبة بين النساء ذوات الإعاقة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغت 30٪ في الضفة الغربية مقارنة بـ 42٪ في غزة. في حين أن 50٪ من النساء ذوات الإعاقة المعنفات قد تعرضن للعنف النفسي، مقابل 20٪ للعنف الجسدي مرة واحدة على الأقل من قبل أزواجهن. بشكل عام، تعرض 27٪ من الأفراد (18-64 عامًا) من ذوي الإعاقة للعنف مرة واحدة على الأقل من أحد أفراد الأسرة.
واختلفت النسبة بشكل كبير بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغت 19٪ في الضفة الغربية مقابل 35٪ في قطاع غزة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية التي سبقت مسح 2019. حوالي ثلث الأشخاص ذوي الإعاقة (18-64) ممن لم يسبق لهن الزواج تعرضنَ للعنف النفسي، مقارنة بما يقارب الخمس ممن تعرضن للعنف.
وأوصى ضيوف الحلقة بضرورة الضغط على الجهات الحكومية وكل القطاعات التي تعمل على ملف الحماية من العنف، وضرورة إدماج النساء ذوات الإعاقة في برامج وحملات مناصرة للحماية من العنف بما يراعي متطلبات وخصوصيات النساء للتقدم في ملف الحماية.