الصحفية اللبنانية ميرا عبد تتحدث عن حملات المقاطعة للشركات الداعمة للاحتلال في لبنان

غزة - زمن FM

دفع حصار إسرائيل الذي يمنع نحو مليوني مدني في غزة من الحصول على أبسط مقومات الحياة الطبيعية كالماء والغذاء والدواء، ناشطين من لبنان إلى قيادة حملات نافذة ضد شركة المشروبات الغازية بيبسي، نظراً لإقدام الأخيرة على تغيير غطاء القناني التقليدي المميز بألوان الأحمر والأزرق والأبيض، واستبداله باللونين الأبيض والأزرق فقط، مما أثار حفيظة بعضهم إذ اعتبروا ذلك دلالة على شكل وألوان علم الاحتلال الإسرائيلي.

وتشهد مناطق لبنانية واسعة جنوب وشمال البلاد، وفي منطقة البقاع اللبناني، حملات أهلية وبلدية واسعة لمنع مندوبي شركة "بيبسي" والشركات الداعمة للاحتلال مثل "كوكا كولا" و"نستله"، من دخول المناطق وتوزيع منتجاتها التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي وتساهم في دعم اقتصاد الكيان عبر استثمارات بالمليارات.

من جهتها، قالت الصحفية اللبنانية ميرا عبد الله خلال حديثها لنساء إف إم إن حملة المقاطعة في لبنان بدأت منذ سنوات عديدة وقبل السابع من أكتوبر إلا أنها لم تكن رائجة بكثرة. ولكن اليوم وبعد السابع من أكتوبر، أصبح الجميع مهتماً بفكرة المقاطعة، وكان هناك العديد من الترويج لمقاطعة أي شركة داعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت أن اللبنانيين وصفوا فراغ المحلات الداعمة للاحتلال كأنها مصابة بالكورونا، بسبب خلو كافة المحلات خلال فترة ظهور المرض. ونوهت أن هناك صدى كبير لهذه الحملة، وأضافت أن مثل هذه الحملات مهمة جداً على الرغم من عدم التأثير مادياً بشكل ملحوظ على هذه الشركات بسبب العدد السكاني الصغير، إلا أنه ومن خلال هذه الحملات نستطيع إيصال رسالة دعم للشعب الفلسطيني وأيضاً إيصال الدعم إلى الشعب اللبناني في منطقة الشمال بالتحديد.

يذكر أن هناك مجموعات أهلية أعلنت منعها دخول شاحنات الشركة إلى مدنها وقراها وأحيائها، فيما تبنت بلديات في مناطق الشمال والجنوب والبقاع دعوات منع إدخال الشاحنات التي تحمل منتجات "بيبسي" والشركات الداعمة للاحتلال مثل شركتي "نستله" و"كوكا كولا".

في شمال لبنان، وبالأخص منطقة عكّار، أصدرت مجموعات أهلية تعميمات بمنع إدخال أي شاحنة لشركتي بيبسي وكوكا كولا إلى أي من قرى وبلدات المنطقة، ومنع شباب شاحنات الشركة من دخول عدة مناطق.