غزة- زمن FM

لم تكن تعلم الشابة ريم شامية (22 عامًا) مهندسة أنظمة حاسوب أن إعلانًا عابرًا عبر أحد المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي سيكون بوابة التغيير والتطوير في حياتها العملية. 

حيث بدأت قصة ريم والتي تعمل حالياً (مطورة واجهات أمامية) من خلال انضمامها لبرنامج غزة سكاي جيكس عندما كانت في المستوى الثالث بدراستها الجامعية، بعد تعثرها بأحد الإعلانات التدريبية على تطبيق (إنستغرام) لبرنامج أساسيات البرمجة. 

بادرت ريم بتقديم طلب للالتحاق بالبرنامج، وإنهاء كافة المتطلبات اللازمة ثم تأهلت للمقابلة. 

تستذكر ريم تلك الفترة وحجم التوتر الذي كانت تشعر به كونها التجربة الأولى لها، والمرة الأولى التي تخضع فيها للمقابلة من أجل تحديد قبولها في البرنامج. 

وما أن تم قبولها بالفعل، وخاضت غمار التجربة العملية في البرنامج، شعرت بالفارق الكبير بين جمود الحياة الجامعية، وفعالية الحياة العملية مع أشخاص يملؤهم الشغف وحب المجال. 

ثلاثة شهور هي مدة البرنامج وقد أحدثت اختلافًا واضحًا في شخصية ريم، وأدائها البرمجي، فهناك تعلمت أهمية العلاقات التي ينسجها الشخص في مجال البرمجيات، بالإضافة لأهمية العمل ضمن فريق. 

تعترف ريم أنها بدأت تحب تخصصها الجامعي أكثر، بعدما انتهت من التدريب العملي في برنامج غزة سكاي جيكس، حد أنها أصبحت واثقة من قرار أنها تريد أن تصبح (مطورة ويب) لشدة حبها لهذا المجال. 

انضمت ريم لأكاديمية البرمجة التابعة لبرنامج غزة سكاي جيكس، بعد نجاحها في المقابلة رغم كونها ما زالت طالبة جامعية آنذاك. 

وتشير ريم أن العمل الجماعي ضمن مشاريع الأكاديمية كان له الأثر الواضح في تطوير شخصيتها وتحقيق الاستفادة الجماعية، ما جعل تلك الفترة أهم مرحلة في حياتها حسب رأيها. 

استطاعت ريم أن تتغلب على كثير من الصعوبات التي كانت تواجهها، والضغوطات بسبب كونها طالبة جامعية ما يعني أنها تحتاج أن تبذل مزيدًا من الجهود والتركيز. 

غزة سكاي جيكس.. ساعدتها على تطوير قدراتها 

وفي منتصف المستوى الرابع من دراستها الجامعية حصلت ريم على أول تدريب مدفوع مع Google for startups بمساعدة من برنامج غزة سكاي جيكس للحصول عليه، ولم تختلف بيئة التدريب كما تقول ريم عن أجواء التدريبات التي التحقت بها مع غزة سكاي جيكس. 

ومع انتهاء التدريب حصلت ريم على وظيفتها الحالية، ثم تخرجت من الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، لتحقق بذلك تفوقًا وتميزًا على الصعيد الأكاديمي، بعد الاستقرار الوظيفي الذي حصلت عليه أثناء دراستها الجامعية. 

وحين تسأل ريم عن أهمية انضمامها لبرنامج غزة سكاي جيكس، تجيبك بثقة أنه المكان الذي استطاعت من خلاله إثبات نفسها، وتطوير شغفها، وذلك عن طريق البرامج التدريبية هناك والتي وضعتها على بداية طريق البحث والتعلم الذاتي، وليس التلقين أو الحفظ، حيث لا يجدي ذلك في مجال البرمجة الذي يتطلب بحثًا مستمرًا واطلاعًا متواصلًا على جديد تقنيات البرمجة حول العالم. 

وفي رسالة للطلبة الجامعيين تقول ريم "لا شك أن الشهادة الجامعية مهمة لكن سوق العمل يتطلب مهارات لا تستطيع أن تجدها بين أروقة المحاضرات الجامعية." مضيفة "إذا كنت مهتمًا بالتميز في مجال البرمجيات، عليك أن تطرق باب غزة سكاي جيكس لتتعرف عن قرب على كثير من التفاصيل المهمة في هذا المجال." 

وتطمح ريم أن تعود لمجتمع غزة سكاي جيكس لتتطوع في مساعدة الطلاب المبتدئين وتشجعهم وتحفزهم على مواصلة مسير تطوير أنفسهم.