مسارات ينظم مؤتمره السنوي الحادي عشر في تشرين الثاني المقبل

يعتزم المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) تنظيم مؤتمره السنوي الحادي عشر يومي السبت والأحد، 26 و27 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بعنوان "رؤى إستراتيجية: فلسطين 2022 ... التحوّلات المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية"، بمشاركة مجموعة من المفكرين والخبراء والأكاديميين والباحثين من داخل فلسطين وخارجها.

ينطلق المؤتمر من تحليل مؤشرات الوضع الراهن في العام 2022، على المستويات المحلية والإسرائيلية والإقليمية والدولية، وتأثيراتها في الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ليقدم رؤى استشرافية لسيروراتها خلال العام 2023، وما تنطوي عليه من تحديات وفرص، وتقديم توصيات سياساتية للمعنيين بعملية صناعة القرار على المستوى الفلسطيني.

وقد أقرّت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي تضم أكاديميين وباحثين وخبراء فلسطينيين من مختلف التجمعات، شكل المؤتمر والمحاور التي سيتضمنها، ويشتمل المؤتمر على عقد جلسات قبلية لمناقشة مجموعة من الأوراق المرجعية حول عدد من المحاور، التي سيعدّها خبراء ومفكرون وباحثون فلسطينيون من داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى مناقشة التقرير الإستراتيجي الذي سيعدّه المركز، والتعليق عليه من خبراء فلسطينيين وعرب وأجانب.

يشار إلى أن التقرير الإستراتيجي سيستفيد من الأوراق المرجعية، ومن النقاشات داخل لجنة السياسات في المركز التي تتولى الإشراف على إعداد التقرير.

وستتناول الأوراق المرجعية للمؤتمر سبعة محاور رئيسية، وهي:

أولًا: مستقبل منظمة التحرير في سياق إعادة هندسة السلطة بوصفها بديلًا، بما يشمل إعادة هندسة مؤسسات المنظمة وتحويلها إلى هيئات استشارية، والتحولات في السلطة بالضفة في ظل سياسة البقاء، وسيناريوهات الصراع على الخلافة، وتحوّلات سلطة "حماس" وإعادة إنتاج احتكار الحكم ومصادر القوة والسياسة في قطاع غزة.

ثانيًا: آفاق التغيير وبناء التيار الوطني، بما يتضمن أبرز التحولات في الحالة الحزبية وتأثيرها في الحقل السياسي، وفشل التجارب لبناء تيار ثالث ديمقراطي بين قوى اليسار، وانتخابات البلديات والنقابات والجامعات، والحراكات السياسية والشعبية والمطلبية، إضافة إلى متطلبات التغيير بين الإصلاح من داخل المؤسسات أو التغيير الجذري من خارجها.

ثالثًا: تحوّلات الفعل الشعبي بعد هبة أيار 2021 ومعركة القدس، وأبرز ملامح الفعل الشعبي، ودلالات معركة سيف القدس 2021، ودور الحملات واستخدام المنصات الإلكترونية في كسب التعاطف الدولي مع الفعل الشعبي الفلسطيني.

رابعًا: الخطاب الفلسطيني بين جدل الأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني، بما يشمل الأبعاد الإستراتيجية لاعتماد إطار الصراع القائم على الفصل العنصري/الأبارتهايد، أو الاستعمار الاحتلالي الاستيطاني العنصري، والجدل حول حل الدولتين وحل الدولة الواحدة، وهل هناك مقاربة ثالثة، إضافة إلى تأثير الرؤية الفلسطينية لإطار الصراع في المواقف الإسرائيلية والعربية والدولية.

خامسًا: الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه الضفة والقطاع، والسياسة الإسرائيلية بين إدارة الصراع وحسم الصراع عبر الضم والاستيطان والتهويد، وكذلك التحولات في أوزان وأدوار الفاعلين في تحديد أجندة المشروع الاستعماري الاستيطاني، وبخاصة تيار الصهيونية الدينية الاستيطاني.

سادسًا: فلسطينيو أراضي 48 ومأزق التمثيل، والعلاقة بين القومي/الوطني والمدني في ضوء تجربة المشاركة في الكنيست، ومشاركة القائمة العربية الموحدة في الائتلاف الحكومي، والحراك الشعبي بعد هبة القدس، وتحولات الخريطة الحزبية في أراضي 48.

سابعًا: المتغيرات الدولية والإقليمية وتأثيرها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يتضمن تداعيات أزمة أوكرانيا على التنافس لكسر نظام القطب الواحد، وتشكل نظام دولي جديد، والتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية، وسعي إسرائيل للاستفادة من المتغيرات الإقليمية والدولية، إضافة إلى فرص تحويل الفلسطينيين للتحديات الجديدة إلى فرص لاستعادة مكانة القضية الفلسطينية.